التعاون الاقتصادي على رأس أجندة زيارة مدفيديف إلى الجزائر

التعاون الاقتصادي على رأس أجندة زيارة مدفيديف إلى الجزائر

09 أكتوبر 2017
مدفيديف سيوقع عدداً من الاتفاقيات الاقتصادية خلال الزيارة(فرانس برس)
+ الخط -

يبدأ رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، اليوم الإثنين، زيارة إلى الجزائر تستغرق يومين وسيبحث خلالها قضايا التعاون التجاري والطاقة.

وقال المكتب الصحافي للحكومة الروسية في بيان تداولته وكالة "تاس": "يشمل برنامج الزيارة محادثات مع رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى والرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيسي غرفتي البرلمان".

وأضاف البيان: "في إطار المحادثات، سيجري بحث طرق مواصلة تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والطاقة، والمجال الإنساني والثقافي، ومن المقرر أن يتم في ختام الزيارة التوقيع على عدد من الوثائق والاتفاقيات الحكومية والوزارية وأخرى بين الشركات".

من جهته قال مدفيديف إن "التبادل التجاري بين روسيا والجزائر بلغ حجمه قرابة 4 مليارات دولار" مشيراً إلى أنه "في السنوات المقبلة لدينا إمكانية زيادة هذا الحجم وبشكل ملموس من خلال تطوير مجالات جديدة للعمل المشترك والتي نبحث فيها حالياً".

وأشار في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية "واج" نشرته اليوم إنه "في حالة اتخاذ الجزائر قرار تطوير الصناعة النووية الوطنية نحن مستعدون لتقديم تكنولوجياتنا والحلول التقنية" مؤكداً أن بلاده جاهزة " لدراسة المشاريع الخاصة بتوليد الطاقة "النظيفة" في محطات الطاقة الشمسية ومحطات الرياح".

وأكد مدفيديف أن لديه "كل الأسباب للاعتقاد أن التعاون الاقتصادي بين روسيا والجزائر سيتطور في السنوات القادمة".

وإلى جانب مصر، تعتبر الجزائر شريكاً اقتصادياً أساسياً لروسيا في شمال أفريقيا، إذ بلغ حجم التبادل التجاري في العام الماضي نحو أربعة مليارات دولار، مسجلاً زيارة قدرها الضعف مقارنة بعام 2015.

ويأتي عملاق الغاز الروسي "غازبروم" في مقدمة الشركات الروسية الكبرى التي لها حضور في السوق الجزائرية، حيث يتولى منذ عام 2009 أعمال استكشاف الهيدروكربونات في منطقة العسال في حوض بركين. أما شركة "ستروي ترانس غاز"، فنفذت مجموعة من المشاريع الكبرى في مجال بناء وتحديث أنابيب النفط والغاز في الجزائر، بينما تواصل شركة "سيلوفيه ماشيني" تنفيذ عقد طويل الأجل لصيانة ثلاث وحدات طاقة بإحدى المحطات الكهروحرارية الجزائرية.

كما ويورد المصنع الروسي الذي ينتج سيارات "رينو" هياكل السيارات الى الجزائر للتركيب النهائي، وتخطط روسيا وفقاً لـ"مدفيديف" خلال 2017 توريد 18 ألف هيكل، حيث إن أكثر من نصفها قد تم توريدها بالفعل للجزائر، مبدياً استعداد بلاده لتصدير المنتجات الصناعية الجاهزة بما فيها الطائرات المدنية والسيارات والأجهزة للزراعة والسكة الحديد والآلات.

وعادة ما تقوم وفود من رجال الأعمال الجزائريين بزيارة روسيا، كما استضافت الجزائر في سبتمبر /أيلول الماضي الاجتماع الثامن للجنة الحكومية الروسية الجزائرية الذي عقبه منتدى الأعمال الروسي الجزائري.

وفي تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، أرجع الخبير في شؤون الشرق الأوسط بالمجلس الروسي للشؤون الدولية، سيرغي بالماسوف، تأني روسيا في التوسع في السوق الجزائرية إلى مخاوفها من فترة انتقالية مضطربة في ظل تقدم بوتفليقة في العمر، والقيود على الاستثمارات الأجنبية مثل منع امتلاك حصة تزيد عن 49% في المشاريع.