بورصة مصر تلتقط أنفاسها وتكسب 3.2% بعد هبوط مريب

بورصة مصر تلتقط أنفاسها وتكسب 3.2% بعد هبوط مريب

25 سبتمبر 2019
توقعات باستمرار الانخفاض خلال الفترة المقبلة (Getty)
+ الخط -

توقف نزيف خسائر البورصة المصرية لتلتقط السوق أنفاسها وترتفع بعد ثماني جلسات متتالية من الهبوط الذي تزايدت حدة وتيرته في الجلسات الثلاث الأخيرة. وأغلق المؤشر المصري الرئيسي للسوق اليوم عند 13594.6 نقطة بارتفاع 3.2 في المائة.

وأوقفت بورصة مصر التداول على نحو 48 سهما لمدة عشر دقائق خلال المعاملات لارتفاعها بأكثر من خمسة في المائة. وقالت رانيا يعقوب رئيسة مجلس إدارة شركة "ثري واي" لتداول الأوراق المالية: "مشتريات الأجانب اليوم أعادت التوازن من جديد للسوق... دعنا نترقب غدا ما سيحدث في اجتماع المركزي بشأن أسعار الفائدة وسط توقعات المحللين بخفضها".

وأظهر استطلاع للرأي أجرته "رويترز" أن من المرجح أن يخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة بين 50 و150 نقطة أساس في اجتماعه يوم الخميس، مع استمرار تراجع التضخم وبعد خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة مجددا في الأسبوع الماضي.

وتوقع 11 خبيرا اقتصاديا استطلعت "رويترز" آراءهم خفض الفائدة. وقال خمسة إن البنك المركزي سيخفض الفائدة بواقع 100 نقطة أساس وتوقع ثلاثة خفضا بواقع 150 نقطة أساس فيما توقع ثلاثة أيضا خفضا بواقع 50 نقطة أساس. وكسبت أسهم البنك التجاري الدولي خمسة في المائة وبالم هيلز عشرة في المائة وطلعت مصطفى 5.9 في المائة وهيرميس 2.7 في المائة وأوراسكوم للاستثمار 4.05 في المائة وجهينة 3.4 في المائة.

وقال إبراهيم النمر من نعيم للوساطة في الأوراق المالية "ما يحدث مجرد استراحة من النزول لالتقاط الأنفاس بعد ثلاث جلسات من الهبوط المبرح ونحو ثماني جلسات من التراجع المتتالي. قد تواصل السوق التصحيح حتى مستوى 13750 نقطة... هناك عدد من المتغيرات دعنا نتابعها أولا، سواء اجتماع النظر في الفائدة في البنك المركزي غدا أو يوم الجمعة وما قد يحدث خلاله لنعلم ما قد نشهده خلال جلسة الأحد".

وقال مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري إن بلاده ستطرح حصصا من شركات حكومية بالبورصة خلال السنة المالية الحالية حتى يونيو/ حزيران 2020 لتشجيع القطاع الخاص والمواطنين على الاستثمار.

تأتي تصريحات مدبولي، التي جاءت في بيان صحافي صادر عن مجلس الوزراء مساء أمس الثلاثاء، بشأن عمليات الطرح بالبورصة بعد أن فقد المؤشر المصري الرئيسي نحو 11 في المائة خلال الجلسات الثلاث الماضية وخسرت أسهمها حوالي 66 مليار جنيه من قيمتها السوقية بعد احتجاجات محدودة شهدتها بعض المدن المصرية الجمعة الماضية.

وقال إيهاب رشاد نائب رئيس مجلس إدارة مباشر كابيتال هولدينج للاستثمارات المالية "السوق نجحت في التماسك اليوم بعد انتهاء تسييل المارجن (الشراء بالهامش). "لم نخرج من المنطقة الحرجة حتى الآن... يجب التركيز على الشركات ذات الملاءة المالية الجيدة والقادرة على توزيع عوائد".

وارتفعت أسهم حديد عز 6.4 في المائة وبايونيرز 5.8 في المائة وسوديك 2.5 في المائة والمصرية للاتصالات 1.05 في المائة والشرقية للدخان 4.7 في المائة. وأضاف رشاد "غياب الاهتمام الحكومي هو ما يعمق أزمات البورصة في حال مواجهة أي تحديات".
(رويترز)

المساهمون