"موديز" تخفض توقعات التصنيف الائتماني للبنان بسبب ارتفاع المخاطر

"موديز" تخفض توقعات التصنيف الائتماني للبنان بسبب ارتفاع المخاطر

14 ديسمبر 2018
تصنيف لبنان مهدّد بالانخفاض بسبب خلافات سياسية (Getty)
+ الخط -
عدلت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني النظرة المستقبلية لتصنيف لبنان إلى "سلبية"، لكنها أبقت تصنيف البلد عند "ب3" (‭B3‬)، مشيرة إلى أن هذا التعديل السلبي يرجع إلى زيادة المخاطر على وضع السيولة الحكومية والاستقرار المالي في البلاد.

ووفقاً لما نشرته وكالة "رويترز" اليوم الجمعة، لفتت الوكالة إلى أن النظرة المستقبلية السلبية للبنان تعود أيضاً إلى تصاعد التوترات الداخلية والجيوسياسية.

وقال وزير المالية، علي حسن خليل، إن قرار "موديز" تغيير نظرتها للبلاد من "مستقرة" إلى "سلبية" يثبت الحاجة إلى تشكيل حكومة والشروع في إصلاحات.

كما توقعت الوكالة أن تظل معدلات العجز في الموازنة اللبنانية أعلى لأمد أطول من المتوقع، ما يزيد أعباء الدين على الحكومة، مشيرة إلى أن احتياطيات العملة الأجنبية تبدو أقل حجما عند تقييم مخاطر الاستقرار المالي المرتبطة بتدفقات الودائع النازحة المحتملة أو انخفاض التدفقات الداخلة. 

وكانت معلومات نشرتها صحيفة "دايلي ستار" اللبنانية الصادرة بالإنكليزية، إضافة إلى مصدر استصرحته "رويترز" أشارت إلى أن سعر الفائدة على الليرة اللبنانية لأجل ليلة واحدة في سوق التعاملات بين البنوك (الإنتربنك) وصل إلى 75% أمس الخميس، وهو أعلى معدل منذ اندلاع الأزمة السياسية في أواخر العام الماضي.

وأفادت الصحيفة بأن سعر الفائدة بلغ 50% في الأيام الثلاثة الماضية. لكن المصدر المصرفي أبلغ "رويترز" أن الفائدة وصلت إلى 40% يوم الثلاثاء، و55% يوم الأربعاء.

يأتي ذلك في الوقت الذي وصلت فيه تكلفة التأمين على الدين السيادي اللبناني من مخاطر العجز عن السداد هذا الأسبوع إلى أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.

وبعد مضي 7 أشهر على الانتخابات العامة، لا يزال لبنان بدون حكومة، حيث تتصارع الأحزاب المتنافسة على المناصب الوزارية. كما يعاني البلد من ديون ضخمة وركود اقتصادي.

ويتطلع المستثمرون إلى حكومة جديدة تطبق إصلاحات اقتصادية طال انتظارها لوضع الدين العام على مسار مستدام.

"رويترز" نقلت عن رئيس دائرة الأبحاث والتحاليل في "بنك بيبلوس"، نسيب غبريل، قوله: "في الأسبوع قبل الماضي، كان (سعر الفائدة لليلة واحدة في التعاملات بين البنوك) لا يزال في خانة الآحاد. ووصل الأسبوع الماضي إلى خانة العشرات، وشهد مزيدا من الارتفاع هذا الأسبوع". غير أنه لم يؤكد سعر الفائدة البالغ 75%.

وتابع غبريل: "تجاوز سعر الفائدة 75% بكثير ليصل إلى نحو 117% في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي. وقد أنهى سعر الفائدة كل شهر منذ مايو/أيار هذا العام عند 5% بحسب أرقام المصرف المركزي".

وقال غبريل إنه قد تكون هناك عدة تفسيرات لارتفاع سعر الفائدة، شارحاً: "ربما يعود للاستخدام المعتاد لأنشطة الأعمال من حيث طلب التجار على الدولارات، أو ربما لقيام بعض الأفراد بتحويل الليرات إلى دولارات، ما يدفع البنوك القليلة التي تعاني من شح مؤقت في السيولة بالليرة اللبنانية إلى الاقتراض من سوق التعاملات بين البنوك وتحويل الليرات إلى البنك المركزي لشراء الدولارات".


(رويترز)