الصين تلوّح بخفض عملتها لتحفيز الصادرات أمام أميركا

الصين تلوّح بخفض عملتها لتحفيز الصادرات أمام أميركا

09 ابريل 2018
خفض اليوان يزيد الصادرات الصينية (Getty)
+ الخط -

 

ذكرت وكالة بلومبيرغ الأميركية، أن الصين تبحث خفض قيمة عملتها اليوان بشكل تدريجي، ضمن تحرك للضغط على الولايات المتحدة التي بدأت حرباً تجارية مع بكين بفرض رسوم جمركية إضافية على السلع الصينية، وهو ما ردت عليه الصين بتعريفات مماثلة.

ونقلت بلومبيرغ عن مصادر مطلعة لم تذكر هويتها، اليوم الإثنين، إن مسؤولين صينيين كباراً يبحثون تحليلين مطولين لأثر خفض قيمة اليوان أعدتهما الحكومة، لكن تحليل الأمر وبحثه لا يعني أن المسؤولين سينفذون خفضاً في قيمة العملة بالفعل، إذ إنه إجراء يحتاج إلى موافقة القيادات العليا في البلاد.

ومن شأن خفض العملة الصينية تحفيز صادراتها في الأسواق العالمية. ولطالما اتهمت الولايات المتحدة بكين بافتعال خفض سعر عملتها لتحفيز مبادلاتها التجارية.

وتجاوزت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين لغة التهديدات وقرارات جسّ النبض، لتدخل مرحلة الردع والردع المضاد، بعد أن شهدت الأيام القليلة الماضية قراراتٍ متبادلة من شأنها توسيع دائرة حرب الرسوم الجمركية بين البلدين.

وقال تشيان كه مينغ نائب وزير التجارة الصيني، اليوم، خلال منتدى بواو الآسيوي في إقليم هاينان جنوب البلاد، إن بلاده لا ترغب في خوض حرب تجارية لكنها لا تخشاها.

وتوقع تقرير اقتصادي أن تلحق حرب الرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين، الضرر بالعديد من الشركات العالمية وتعرض التجارة الحرة للخطر، موضحاً أن الكيانات التي استفادت من الروابط الاقتصادية الوثيقة بين بكين وواشنطن، تستعد لتكبد خسائر جراء التصعيد الراهن بالنزاعات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

ونقلت وكالة أنباء شينخوا الصينية، اليوم، عن تقرير حديث صادر عن غرفة التجارة الأميركية في جنوب الصين، أن زهاء 60% من الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة هو نتيجة أنشطة تجارية لشركات ذات تمويل أجنبي، بينها العديد من الشركات الأميركية.

وأشار التقرير إلى أن ثمة شركات أميركية تعتمد كثيراً على الواردات الصينية لتحقيق أرباح. وأعربت العديد من الشركات الأميركية التي لديها أعمال في الصين بالفعل عن قلقها إزاء النزاعات التجارية المتصاعدة.

وقالت شركة كارجيل لتجارة السلع إنه "ثمة اعتمادية متبادلة بين العالم، وإن كلفة حرب تجارية ستكون باهظة للغاية، مع تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي".

وفضلا عن الخسائر المحتملة للشركات الأميركية، فإن التأثيرات السلبية ستطاول شركات متعددة الجنسيات موجودة في دول أخرى.

ونقلت صحيفة "جابان تايمز" عن كنجي يوموتو، نائب رئيس معهد اليابان للبحوث، قوله "إن حرب التعرفات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين قد لا تضر بالتجارة بين البلدين فحسب، لكنها يمكن أن تؤثر على دول مثل اليابان، التي على سبيل المثال تصدر أجزاء إلى الصين ليتم تجميعها هناك ومن ثم إرسالها إلى الولايات المتحدة".

وذكر تقرير صادر أخيرا عن مؤسسة ستاندارد شارترد الأميركية، أن الحرب التجارية لن تكون في صالح أحد، وقد تؤثر على 20% من الاقتصاد العالمي.

(العربي الجديد، شينخوا، رويترز)

المساهمون