ليلة المصارف اللبنانية... تكسير يطاول الواجهات وحرق مدخل الجمعية

ليلة المصارف اللبنانية... تكسير يطاول الواجهات وحرق مدخل الجمعية

بيروت

العربي الجديد

العربي الجديد
15 يناير 2020
+ الخط -
إنها "ليلة المصارف". مئات المحتجين اللبنانيين يكسرون واجهات أكثر من سبعة مصارف في شارع الحمراء بالعاصمة بيروت. شعارات كتبت على الواجهات المحطّمة ترفض السياسات النقدية المتبعة، وإجراءات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وما تقوم به المصارف التجارية من احتجاز لأموال اللبنانيين من دون أي سند قانوني أو دستوري.

القصة بدأت، مساء الثلاثاء، من أمام المركز الرئيسي لمصرف لبنان. خلال الاعتصام هناك، تطورت الشعارات الرافضة لسياسات المصرف إلى اعتداءات قاسية جداً من قبل القوى الأمنية على المعتصمين، تخللتها اعتقالات عشوائية للمشاركين. 

الهروب نزولاً من الضرب والاعتقالات والغاز المسيل للدموع، نحو شارع الحمراء. هناك، توجّه غضب المعتصمين ضد المصارف التي تمتلك فروعاً في هذا الشارع، حيث تم تكسير واجهاتها والماكينات الآلية التابعة لها.


قوات الأمن اللبنانية أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المحتجين، وصولاً إلى استخدام الذخيرة الحية في الهواء.

كر وفر، وإعادة القنابل إلى الأماكن التي توجد فيها قوات الأمن، وإحراق حاويات النفايات، انتهت بإلقاء القبض على حوالي 51 معتصماً توزعوا على المخافر والمراكز الأمنية في بيروت.

ومنذ استقالة سعد الحريري من رئاسة الوزراء، في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، لم يفلح الساسة في الاتفاق على حكومة جديدة أو خطة إنقاذ. وتراجعت الليرة اللبنانية في السوق الموازية وتسبب نقص العملة الصعبة في رفع الأسعار وتأثُّر الثقة في النظام المصرفي.



وقال طالب جامعي يدعى علي ويبلغ من العمر 21 عاماً، في احتجاج بشارع الحمراء ببيروت لـ"رويترز": "كل ما نعاني منه بسبب سياسات البنوك والبنك المركزي... ولهذا لم تعد هناك أي أموال والأسعار ترتفع".

وأضاف أنّ الإجراءات المشددة التي تفرضها البنوك، ومنها القيود على سحب الدولار ومنع معظم التحويلات للخارج، أشعلت أيضا الغضب. وقال: "لن يعطوا الناس أموالهم".



وكان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قال إنّ الودائع آمنة. وذكر الدفاع المدني أنه عالج بعض المحتجين وأفراد الشرطة الذين أصيبوا بجروح يوم الثلاثاء، لكنه لم يحدد عددهم.



امتدت الاحتجاجات إلى مناطق أخرى في بيروت، حيث تم إحراق واجهة جمعية المصارف عند مدخل منطقة الجميزة.


وجاء ذلك وسط استمرار قطع الطرقات وإحراق الدواليب في وسط الشوارع في غالبية المناطق اللبنانية والعاصمة.

*تصوير: حسين بيضون

ذات صلة

الصورة
	 في طوكيو: "أوقفوا العدوان على غزة" (ديفيد موروي/ الأناضول)

منوعات

"وحيدا وبصمت"، هكذا يصف الياباني فوروساوا يوسوكي احتجاجه المتواصل على العدوان الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
الصورة
بات شغوفاً بعمله (العربي الجديد)

مجتمع

أراد ابن جنوب لبنان محمد نعمان نصيف التغلب على الوجع الذي سببته قذائف وشظايا العدو الإسرائيلي على مدى أعوام طويلة فحولها إلى تحف فنية.
الصورة
وقفة تضامن مع جنوب أفريقيا في لبنان 1 (سارة مطر)

مجتمع

على وقع هتافات مناصرة للقضية الفلسطينية ومندّدة بحرب الإبادة التي تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، كانت وقفة أمام قنصلية جنوب أفريقيا في بيروت.
الصورة
تضررت مخيمات النازحين السوريين في لبنان من الأمطار الغزيرة (فيسبوك/الدفاع المدني)

مجتمع

أغرقت الأمطار التي يشهدها لبنان والتي اشتدت أول من أمس (السبت)، العديد من مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، لا سيما تلك الواقعة في المناطق المنخفضة.

المساهمون