"جِت إيروايز" الهندية على وشك الانهيار..والاتحاد الإماراتية أبرز الخاسرين

"جِت إيروايز" الهندية المتعثرة على وشك الانهيار.. والاتحاد الإماراتية أبرز الخاسرين

11 يونيو 2019
اعتصامات لموظفي الشركة تطلب من الحكومة الهندية إنقاذها (Getty)
+ الخط -

تبدو شركة الطيران الهندية المتعثرة "جِت إيروايز" Jet Airways التي تستحوذ شركة طيران إماراتية على حصة رئيسية بها متروكة لقدرها، بعد تخلي الحكومة والمستثمرين عنها، حيث مُني سهمها بخسائر جسيمة ناهزت 70% خلال سنة واحدة، لا سيما بعدما قرّرت سابقًا تعليق جميع عملياتها للحد من الخسائر المتراكمة.

وهوت أسهم الشركة إلى مستويات قياسية متدنية اليوم الثلاثاء، بعد تقرير ذكر أن مجموعة "هندوغا" الهندية و"الاتحاد للطيران" الإماراتية ربما لا تستثمران في شركة الطيران التي تعاني من أزمة سيولة واضطُرت إلى وقف جميع عملياتها قبل شهرين تقريبا.

وقدّمت الناقلة الإماراتية "الاتحاد للطيران"، التي تملك حصة 24% تقريبا في الشركة الهندية المتعثرة، عرضا للناقلة الشهر الماضي، فيما أشارت تكهنات إلى أن مجموعة "هندوغا" التي تخضع لإدارة عائلية تدرس تقديم عرض.

وذكرت صحيفة "مينت" أن "هندوغا" قررت وقف مفاوضات لشراء حصة في "جِت"، بينما علقت الاتحاد خطتها لتعزيز الاستثمار في "جِت"، حسبما أوردت رويترز اليوم.
ونقلت "مينت" عن مصدر مطلع أن مؤسّسي "هندوجا عبروا عن مخاوفهم بشأن تحقيقات حكومية جارية بشأن "جِت" وتقديم مقرضين لدعاوى لإشهار إفلاس الشركة، فيما لم تعلق "جِت" و"هندوغا" على الأمر.

كما لم يتسن الحصول على الفور على تعقيب من "الاتحاد" و"إس.بي.آي كابيتال ماركتس"، وحدة بنك الدولة الهندي "إس.بي.آي" التي تشرف على بيع الناقلة المتعثرة.

ونزلت أسهم "جِت"، التي تراجعت نحو 69% في سنة حتى إغلاق يوم الإثنين، 14.8%، إلى أدنى مستوى على الإطلاق عند 106.3 روبيات.

وكانت الشركة قررت في 17 إبريل/ نيسان الماضي، تعليق كافة عملياتها الجوية بعدما رفض مقرضوها طلبها للحصول على تمويل طارئ، الأمر الذي أصبح اليوم يهدّد بالإفلاس من كانت يوماً أكبر شركة طيران خاصة في الهند.

والشركة مثقلة بديون مصرفية فاقت 1.2 مليار دولار، وفشلت في الحصول على قرض بنحو 217 مليون دولار من البنوك في إطار اتفاق إنقاذ تم التوصل إليه أواخر مارس/ آذار الماضي.
وفي ذروة نشاطها، كانت الشركة تشغل أكثر من 120 طائرة وتسيّر ما يزيد على 600 رحلة يومياً. لكن في الفصل الأول من العام الجاري، اضطُرت الشركة التي يعمل فيها نحو 16 ألف موظف، إلى إلغاء مئات الرحلات ووقف جميع الرحلات المتجهة إلى الخارج، مع نضوب السيولة.

وفيما تظاهر موظفو الشركة في الأسابيع الأخيرة مطالبين حكومة بلادهم بالتدخل لإنقاذ الشركة ومستقبل وظائفهم، قالت "جِت" إنها ستواصل العمل مع البنوك وتسعى إلى إيجاد مستثمر مستعد لشراء حصة الأغلبية وتحسين وضع الشركة المالي والتشغيلي.