إيران‭:‬ أميركا تبدي "بعض المرونة" حيال مبيعات النفط

إيران‭:‬ أميركا تبدي "بعض المرونة" حيال مبيعات النفط

31 اغسطس 2019
أعاد ترامب فرض العقوبات على إيران لمنع صادراتها النفطية(الأناضول)
+ الخط -


قال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني، اليوم السبت، إنّ الولايات المتحدة أبدت مرونة بشأن التصريح بمبيعات نفط إيرانية، معتبراً أنّه مؤشر على أنّ سياسة "الحد الأقصى للضغط"، التي تمارسها واشنطن "قد دُحرت".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد مهّد الطريق في قمة مجموعة السبع، لحل دبلوماسي محتمل للمواجهة مع الولايات المتحدة، والتي تفاقمت منذ أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بين القوى العالمية وإيران.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء، عن عراقجي قوله: "اجتمع ماكرون مع... ترامب خلال قمة مجموعة السبع وأبدى الجانب الأميركي بعض المرونة حيال مبيعات النفط".

وتابع قائلاً "هذا خرق لسياسة الحد الأقصى من الضغط، ونجاح لسياسة الحد الاقصى من المقاومة". ولم يذكر عراقجي تفاصيل، ولم يصدر تعليق من الجانبين الأميركي والفرنسي.

ومنذ تخلّيه عن الاتفاق النووي الذي يصفه بـ"المعيب" وبأنه يصب في مصلحة إيران، أعاد ترامب فرض العقوبات على إيران لمنع صادراتها الحيوية من النفط، وإرغامها على القبول بقيود أشد على أنشطتها النووية والحد من برنامج الصواريخ الباليستية، وإنهاء دعمها لقوات حليفة في الشرق الأوسط.

وقال عراقجي إنّ إيران والشركاء الأوروبيين في الاتفاق النووي يواجهون محادثات "صعبة ومعقدة" لإنقاذ الاتفاق النووي.

وأكد أنّ إيران "عازمة على خفض التزامها بموجب الاتفاق النووي، حتى تحصل على حماية من العقوبات على مبيعات النفط والتعاملات المصرفية".

وحث الرئيس الإيراني حسن روحاني، مواطنيه على توحيد صفوفهم للتغلب على "الحرب الاقتصادية" التي تشنها الولايات المتحدة، ولكن حكومته قالت إنّها ستلجأ للدبلوماسية لحل الأزمة رغم تصريحها بأنّها لا تثق بترامب.


وأمس الجمعة، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية، الناقلة "أدريان داريا" على قائمتها السوداء، وذكر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنّ واشنطن لديها معلومات مؤكدة تفيد بأنّ الناقلة الإيرانية تتجه إلى سورية حليفة إيران.

واحتجزت بريطانيا الناقلة قبالة جبل طارق، في يوليو/ تموز الماضي، للاشتباه بأنّها كانت تنقل النفط إلى سورية في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي، وأُفرج عنها في أغسطس/ آب، بعد تأكيدات من إيران بأن وجهتها ليست سورية.

وقالت تركيا، أمس الجمعة، إنّ الناقلة تتجه إلى المياه اللبنانية بعد تغيير مسارها أكثر من مرة، ولكن السلطات اللبنانية قالت إنّها ليست على دراية بمثل هذه الخطط.

وتشير معلومات تركيا إلى أنّه قد تجري محاولة لنقل الشحنة من سفينة لسفينة عند اقترابها من ساحل لبنان المتاخم لسورية.

ونشرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، أنّ قائداً عسكرياً إيرانياً كبيراً توعّد برد "انتقامي" إذا تم إيقاف أي سفن لبلاده في المياه الدولية.


(رويترز)

المساهمون