مقاطعة مؤتمر الاستثمار في السعودية تتوالى... والريال بأدنى مستوياته

مقاطعة مؤتمر الاستثمار في السعودية تتوالى... والريال بأدنى مستوياته

15 أكتوبر 2018
البنك لم يعط تفسيراً لسبب مقاطعة المؤتمر(Getty)
+ الخط -
مع تزايد الشكوك حول تورط السعودية في قضية الصحافي والكاتب جمال خاشقجي، تتكثف الضغوط الاقتصادية والاستثمارية على الرياض، إذ تتوالى إعلانات الشركات والمصارف العالمية عن مقاطعة مؤتمر (دافوس في الصحراء)، في وقتٍ تراجع فيه الريال السعودي اليوم الاثنين، إلى أدنى مستوياته منذ يونيو/حزيران 2017 وفقا لوكالة "رويترز".
ألغى جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لشركة جيه.بي مورغان تشيس وبيل فورد رئيس فورد موتور خطط حضور مؤتمر للاستثمار في السعودية هذا الشهر، وفق ما ذكرته الشركتان مساء الأحد، في أحدث قرارات إلغاء حضور المؤتمر بعد اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وقد يؤدي الإلغاء إلى زيادة الضغط على شركات أميركية أخرى مثل غولدمان ساكس، وماستر كارد، وبنك أوف أميركا، لإعادة النظر في خططها لحضور المؤتمر.

ولم تفسر جيه.بي مورغان تشيس ولا فورد أسباب قرار عدم حضور مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض (دافوس في الصحراء)، ولم تعلقا على ما إذا كان اختفاء خاشقجي هو السبب.

وصرح مصدر مطلع لـ"رويترز" اليوم الاثنين أن لاري فينك الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك (أكبر صندوق استثمار في العالم ) وستيف نشوارزمان الرئيس التنفيذي لمجموعة بلاكستون (أكبر مديري الاستثمارات البديلة في العالم) لن يحضرا المؤتمر أيضا.

ويجتذب المؤتمر بعضاً من نخبة رجال الأعمال بمن فيهم رؤساء كبرى شركات العالم والمنظمات الإعلامية، لكن سرعان ما تحول إلى وسيلة لهذه الشركات للتعبير عن قلقها إزاء اختفاء خاشقجي.


وانسحبت من المؤتمر مؤسسات إعلامية كبرى مثل شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية وصحيفتي فايننشال تايمز ونيويورك تايمز وشبكة (سي.إن.بي.سي) ووكالة بلومبيرغ للأنباء.
وقالت شبكة فوكس بيزنس، وهي المؤسسة الإعلامية الغربية الوحيدة التي لم تقرر إلغاء مشاركتها في المؤتمر، لوكالة "رويترز" يوم الأحد إنها تراجع هذا القرار.

وقال دارا خسروشاهي الرئيس التنفيذي لأوبر تكنولوجيز وبوب باكيش الرئيس التنفيذي لمجموعة فياكوم الأميركية والملياردير ستيف كيس أحد مؤسسي (إيه.أو.إل) إنهم لن يذهبوا إلى الرياض.

ولم ترد شركات غولدمان ساكس، وماستر كارد، وبنك أوف أميركا على طلبات التعليق يوم الأحد بشأن حضور المؤتمر، وامتنعت مجموعة سيتي "غروب" وكريدي سويس عن التعليق على خططهما يوم الأحد.

وردا على سؤال لـ"فرانس برس" صباح الاثنين، لم يتمكن رئيس مجموعة  سوفت بنك اليابانية الملياردير ماسايوشي سون من تحديد ما إذا كان سيشارك في الاجتماع.

 ويتولى سون إدارة "صندوق رؤية سوفت بنك" أداة الاستثمار في شركات التكنولوجيا في العالم التي يأتي نحو نصف رأسمالها البالغ مئة مليار دولار من صندوق سيادي للرياض.

ولا يزال بيل وينترز الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد الذي يركز على آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط يعتزم حضور المؤتمر، بحسب الشركة.

ومن المرجح أن يلقي غياب مسؤولين تنفيذيين من شركات الإعلام والتكنولوجيا بظلاله على المؤتمر المعروف باسم (دافوس في الصحراء)، والذي أصبح أكبر معرض للمستثمرين للترويج للرؤية الإصلاحية التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وفي الأسبوع الماضي، قال ممثل لمبادرة مستقبل الاستثمار إن انسحاب بعض المتحدثين مخيب للآمال لكن المبادرة تتطلع إلى استقبال آلاف المتحدثين والضيوف من جميع أنحاء العالم.

تراجع الريال السعودي
وفي السياق، تراجع الريال السعودي إلى سعر 3.7514 للدولار في السوق الفورية، وهو الأضعف منذ يونيو/حزيران 2017 وفقا لوكالة "رويترز".

ويربط البنك المركزي السعودي العملة عند 3.75 ريالات للدولار وغالبا ما تتحرك العملة في نطاق بين 3.7498 إلى 3.7503.

وتعرضت الأسواق المالية السعودية لضغوط في الأيام القليلة الماضية مع تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمعاقبة الرياض إذا اتضح أن خاشقجي قد قُتل في قنصلية المملكة بإسطنبول.

(رويترز، العربي الجديد)

دلالات