أزمة روسيا الاقتصادية تقلص عدد الوافدين إلى مصر

أزمة روسيا الاقتصادية تقلص عدد الوافدين إلى مصر

21 ديسمبر 2014
تراجع أعداد الوافدين إلى مصر (أرشيف/getty)
+ الخط -

قال مسؤولون في قطاع السياحة المصري، إن الأزمة الاقتصادية التي تشهدها روسيا جراء العقوبات الغربية وتراجع أسعار النفط، سيقلص أعداد السائحين الروس، الذين يستحوذون على نحو ربع أعداد الوافدين إلى مصر.

واستبعد سياحيون مصريون زيادة نسب الإشغالات بالفنادق خلال أعياد الميلاد، جراء انهيار العملة الروسية أمام الدولار الأميركي وفقدان نحو نصف قيمتها منذ مطلع العام الجاري، ما أضعف قوتها الشرائية وقلص قدرة الروس على السفر خارجيا للسياحة.

وتمثل السياحة الروسية نحو 25% من إجمالى الحركة السياحية الوافدة لمصر سنويا، حسب إحصاءات وزارة السياحة .

وتعد مناطق البحر الأحمر شرق مصر وشرم الشيخ شمال شرق البلاد، من أهم المناطق التي يرتادها السياح الروس وفقا لرئيس جمعية المستثمرين السياحيين بجنوب سيناء شمال شرق مصر، هشام علي في تصريح لمراسل "العربي الجديد".

وقال علي، إن "العقوبات الأوربية والأميركية مستمرة على روسيا ولا أحد يتوقع انتهاءها، وهي حتماً ستؤثر على توافد السياح الروس، خاصة خلال فصل الشتاء الحالي، والذي يبدأ فعليا من منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري وحتى نهاية مارس/آذار".

ووفقا لوزارة السياحة المصرية، بلغ عدد السياح الروس، الذين زاروا مصر خلال العام الماضي 2.4 مليون شخص، مقابل 2.5 مليون خلال 2013.

وذكر تقرير حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه صادر من وزارة السياحة، فإن مصر تسعى إلى جذب أكثر من 4 ملايين سائح من روسيا سنويا. لكن رئيس جمعية المستثمرين السياحيين في جنوب سيناء قال إن "الأمر ليس بالعدد وإنما يتوقف على قوة دخل الفرد الروسي، وهي الآن انخفضت بشدة مع العقوبات الاقتصادية الغربية".

وتتصدر روسيا قائمة الدول الوافدة لمصر سنويا على الرغم من انحسار السياحة بها منذ ثورة 25 يناير.

ولا يقتصر تراجع السائحين الروس إلى مصر، وإنما قد يمتد إلى الإمارات العربية المتحدة أيضا. وسبق أن قررت الخطوط الجوية الأورالية الروسية الأسبوع الماضي، إلغاء رحلاتها إلى الإمارات من عدة مدن روسية بسبب تراجع الطلب.

ونقل الموقع الإلكتروني لفضائية "روسيا اليوم" عن مصدر في المكتب الصحافي التابع للخطوط الجوية الأورالية الروسية، قوله إن تراجع الطلب على السفر، شمل أيضا شركات السياحة.

وقال رئيس اتحاد الطيران الخاص المصري، حسن عزيز، لمراسل "العربي الجديد": "كنا نأمل تسيير رحلات بين موسكو وسان بطرسبرج مع شرم الشيخ والغردقة شمال شرق وشرق البلاد، إلا أن العقوبات ساهمت في إفلاس بعض شركات السياحة الروسية، وتوقفنا عن استهداف ذلك".

وأضاف أن الرحلات كانت ستبدأ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتم تأجيلها إلى نهاية العام، أملا في تحسن الأوضاع بين الدول الغربية وروسيا إلا أن الاوضاع لم تتغير. ويخرج من روسيا نحو 142 مليون سائح إلى مقاصد مختلفة سنويا.

وقال مسؤول في وزارة السياحة المصري، طلب عدم ذكر اسمه، في تصريح خاص، إن العقوبات الاقتصادية ضد موسكو ستحد من قدرة السائح الروسي على التحرك لأي مكان في العالم مع انخفاض قدرته الشرائية.
 
وأضاف المسؤول "حتى الآن لم تصدر أية تعليمات من وزارة السياحة بخصوص أية حوافز للشركات المستجلبة للسياحة من روسيا في ظل الأوقات الصعبة الحالية".
 
وتابع أن "مصر تدعم حركة الطيران الشارتر القادم من مطار موسكو وسان بطرسبرح بنحو 230 جنيها (32.1 دولاراً) للمقعد الشاغر، لكن لا توجد ميزانية لدعم المقاعد الشاغرة أكبر من ذلك".

وتراجع الدخل السياحي لمصر خلال العام الماضي إلى 5.9 مليار دولار بانخفاض 41% مقارنة بالعام 2013.

دلالات

المساهمون