المرأة العربية.. الثروة والعطر

المرأة العربية.. الثروة والعطر

13 ابريل 2015
تقبل المرأة في دول الخليج على سوق الذهب (أرشيف/getty)
+ الخط -

يتعالى نصيب المرأة في الخليج، من قطاع الأعمال والاستثمارات. ففي السنوات العشر الأخيرة، ارتفعت حصة المرأة في هذا القطاع، بنسبة 85% على ما رصدت دراسة أعدها صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة. وهذه أعلى نسبة على الصعيدين العالمي والإقليمي.

وتقول الدراسة ذاتها، إن ثروة المرأة في الشرق الأوسط، بلغت 500 مليار ريال سعودي، استحوذت منه المرأة الخليجية حصراً، على 385 ملياراً. فقد اعترفت الدراسة بـ 115 مليار دولار لمرأة من غير أقطار الخليج، وأحالتهم إلى الشرق الأوسط، وهو في العموم، فضاء بؤس اقتصادي للذكور والإناث.

والمرأة العربية الثرية "في الشرق الأوسط" هي حكماً من أكناف السلطة وفي قلب القوة الاقتصادية والتجارية المهيمنة، وثروتها، أصلاً، قُدت من خبز الناس. ثم إن السيدة أفنان، تفاخر بأن المرأة في دول مجلس التعاون، لم تدخل سوق العمل بقوة ولم تستحوذ على مناصب قيادية فيه وحسب؛ وإنما أصبحت أيضاً، تنافس الرجل وتتحداه، في قطاعي التجارة والصناعة!

لم يكن ثمة داع، في الدراسة، لجلب أرقام الإنفاق على العطور ومواد التجميل. لكن دراسة أخرى، قالت إن نساء البلدان العربية قاطبةً، هن الأعلى إنفاقاً في العالم على هذه المواد بقياس المعدلات.

 وليس أظلم، هنا، من حسبة المعدلات، لأن حجم الإنفاق على العطور ومواد التجميل، يُوزع على مجموع المرأة من السكان. فعندما تقول الدراسة إن مشتريات المرأة العربية من احتياجات الزينة والتعطر، تبلغ 334 دولارا في السنة، فإن المليارات المهولة، تتوزع على ملايين من النساء، معظمهن إما تعطرن بمنتوجات صينية زهيدة الأسعار، يعرضها باعة متجولون أو محال شعبية، وإما لم يتعطرن أساساً.

 فمن بين الـ 3 مليارات جنيه في مصر، تُنفق سنوياً على العطور ومواد الزينة؛ نجزم أن السيدة دريّة بائعة البقدونس، لم تتعطر بشيء سوى روحها الظريفة.

فالأرقام هنا، تتشكل في المولات ومن مشتريات الشرائح الميسورة. وقد سجلت مشتريات المرأة السعودية أعلى نسبة إنفاق، بلغت في العام 2013 نحو 2.5 مليار دولار، ولكن .. ليس كل الحق عطراً!

بعد أن استحوذت واحدة منهن، زوجة طيار مشارك في "عاصفة الحزم" وجهت بوصلة مطالبها مع اتجاه الرياح، فقالت لزوجها: إما رأس علي عبد الله صالح .. أو الطلاق!



اقرأ أيضاً:
213 مليون دولار خسائر "تأنيث" المحال النسائية بالسعودية

المساهمون