إضراب موظفي فرنسا يربك رحلات شركة الطيران المغربية

إضراب موظفي فرنسا يربك رحلات شركة الطيران المغربية

09 مايو 2019
خلال تحرك سابق في فرنسا (Getty)
+ الخط -
أعلنت الخطوط الجوية المغربية، عن وجود اضطراب في جدول رحلاتها إلى فرنسا، على خلفية إعلان عدد من النقابات الفرنسية إضرابا عاما، تخوضه، اليوم الخميس؛ للمطالبة بتحسين أوضاع الموظفين.

ودعت شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية (حكومية)، المسافرين، إلى مراجعة وضعية رحلاتهم قبل التوجه إلى المطار.

ولفت البيان إلى أن "هذه الاضطرابات جاءت بسبب إضراب القطاع العام في فرنسا، حيث طلبت سلطات الطيران المدني الفرنسية من شركات الطيران تخفيض جدول رحلاتها عند المغادرة والوصول إلى مطارات باريس، أورلي وليون ومرسيليا وتولوز بشكل رئيسي".

ودُعي الموظفون في فرنسا إلى الإضراب والتظاهر في جميع أنحاء البلاد، الخميس، ضد مشروع يفترض أن يؤدي إلى "تحديث" نظام عملهم، وستناقشه الجمعية الوطنية اعتبارا من 13 أيار/مايو.

وتظاهرات الخميس هي التحرك الرابع لموظفي الدولة منذ بداية الولاية الرئاسية لإيمانويل ماكرون، بعد التعبئة التي جرت في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر 2017 و22 آذار/مارس و22 أيار/مايو 2018.

لكن ميراي ستيفالا، العضو في نقابة الكونفدرالية العامة للعمل، قالت إنها "المرة الأولى التي تواجه فيها الحكومة كل المنظمات النقابية التي ترفض مشروع قانون"، مؤكدة أنه "وضع غير مسبوق".

وتدين النقابات التسع للوظائف الحكومية هذا التعديل الذي تعتبر أن "تداعياته خطيرة جدا" على الموظفين وعلى مستقبل الخدمات العامة، على حد سواء.

في المقابل، قدمت الحكومة نصها الذي يسمح خصوصا بتسهيل اللجوء إلى المتعاقدين كضرورة لجعل الإدارات "أكثر جاذبية وفاعلية" في مواجهة "التوقعات الجديدة" للفرنسيين.

وقد حذرت النقابات مسبقا من أن تحرك الخميس لن يكون "سوى مرحلة" من تعبئة "سيطول أمدها" لرفض مشروع القانون الذي عرض على مجلس الوزراء في 27 آذار/مارس، والطلب من الحكومة "فتح مفاوضات على أسس جديدة أخيرا".

وتتوقع النقابات حدوث نحو 150 تظاهرة في جميع أنحاء فرنسا. وصرح الأمين العام للكونفدرالية العامة للعمل للخدمات العامة، باتيست تالبو، لوكالة "فرانس برس"، أن "دعوات إلى التظاهر أطلقت في عدد من القطاعات على نطاق واسع من القطاع الحكومي" الذي يعمل حوالى 5.5 ملايين موظف في فروعه الثلاثة (الدولة والصحة والأراضي).

ووجهت هذه الدعوات إلى العاملين في قطاعي الكيمياء والتجارة وسكك الحديد والمتقاعدين الذين سيتظاهرون إلى جانب المعلمين والممرضين ورجال الجمارك وموظفي المالية العامة، للدفاع عن مهامهم وخدمات عامة ذات جودة.

وسيعرض مشروع القانون على الجمعية الوطنية (الغرفة الأولى من البرلمان الفرنسي) اعتبارا من الإثنين، لقراءة أولى. وترغب الحكومة في إقراره قبل الصيف، ليدخل حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني/يناير 2020.

وهو يندرج في إطار إلغاء 120 ألف وظيفة بحلول 2022. وقال وزير الحسابات العامة، جيرالد دارمانان، في 26 نيسان/إبريل، إن هذا الهدف "قابل للتحقيق"، غداة تأكيد الرئيس إيمانويل ماكرون استعداده "للتخلي عنه"، طالبا من الحكومة القيام "بتحليله بحلول الصيف".

(الأناضول، فرانس برس)