الصادرات الصينية تتراجع بسبب الحرب التجارية

الصادرات الصينية تتراجع بنسبة 2.7% في إبريل بسبب الحرب التجارية

08 مايو 2019
+ الخط -

انكمشت صادرات الصين على غير المتوقع في إبريل/ نيسان، لكن الواردات شكلت مفاجأة بتسجيل أول زيادة في خمسة أشهر، مما يرسم صورة متباينة للاقتصاد في وقت تكثف واشنطن ضغوطها على بكين مع تهديدات بفرض مزيد من الرسوم التجارية العقابية.

وأظهرت البيانات الجمركية الصينية، اليوم الأربعاء، أن الصادرات انخفضت 2.7 % على أساس سنوي.

ويقدر بنك "ايه.ان.زد" أن أكثر من 80 بالمائة من الانخفاض في القراءة الرئيسية يرجع إلى هبوط حاد في الشحنات إلى الولايات المتحدة، التي تواصل صادرات قطاع التكنولوجيا الفائقة فيها التعرض لضغوط بسبب تباطؤ الطلب العالمي على الهواتف الذكية وإلكترونيات أخرى.


وجاء تباطؤ الصادرات في إبريل/نيسان بعد قفزة مفاجئة سجلتها الصادرات في مارس/آذار بنسبة 14.2 بالمائة، وهو ما يشك بعض المحللين في أنه تضخم جاء بفعل عوامل موسمية وتشوهات مؤقتة ترتبط بخفض ضريبة القيمة المضافة من أول إبريل/ نيسان.

وتعهدت بكين في آذار/مارس بخفض الضغط الضريبي والاجتماعي على الشركات هذه السنة بمقدار حوالى ألفي مليار يوان (265 مليار يورو)، كما تم تشجيع المصارف على زيادة قروضها للشركات الصغيرة التي كانت مهملة حتى الآن، لمصلحة المجموعات العامة الكبرى.

كما سيقوم البنك المركزي الصيني اعتبارا من الأربعاء المقبل بتخفيض نسبة الاحتياطي الإلزامي للمصارف الصغيرة، أي حجم الودائع الملزمة الاحتفاظ بها في خزائنها، ويأمل البنك المركزي الصيني بذلك ضخ 280 مليار يوان (37 مليار يورو) في الاقتصاد.

وقال لو تينغ، الخبير الاقتصادي في مصرف نومورا، وفقا لوكالة "فرانس برس"، إننا "نتوقع تحسنا طفيفا في الصادرات في أيار/مايو، لكنها ستبقى ضعيفة في الأشهر المقبلة".


وفاقت الواردات التوقعات بتسجيل زيادة نسبتها أربعة بالمائة على أساس سنوي، وكانت توقعات المحللين وفقا لـ"رويترز" أن تسجل الواردات انخفاضا نسبته 3.6 بالمائة بعد تراجع نسبته 7.6 بالمائة في مارس/ آذار.

واتسع الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة، وهو مصدر إزعاج كبير لواشنطن، إلى 21.01 مليار دولار في إبريل/ نيسان من 20.5 مليار في مارس/ آذار، بينما انخفضت واردات الصين من الولايات المتحدة نحو 26 بالمائة، بينما هبطت الصادرات إلى الولايات المتحدة أكثر من 13 بالمائة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يدين باستمرار الفائض في الميزان التجاري مع الصين لمصلحة بكين، قد فرض العام الماضي رسوما جمركية عقابية على عدد من المنتجات الصينية، كما هدد ترامب بفرض زيادة جديدة في الرسوم الجمركية على ما قيمته مئتا مليار دولار من المنتجات الصينية اعتبارا من يوم الجمعة المقبل.

ويبدأ المفاوض الصيني ليو هي الذي يعتبر قريبا من الرئيس شي جينبينغ الخميس والجمعة في واشنطن، مفاوضات تعتبر حاسمة لتحديد ما إذا كان من الممكن أو غير الممكن إبرام اتفاق بين القوتين الكبريين.

وكتب ستيف كوشران، الخبير الاقتصادي في وكالة موديز وفقا لـ"فرانس برس"، أنه "إذا نفذ ترامب تهديداته، فهذا سيغير المعطيات في الاقتصاد العالمي".

وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، الثلاثاء، إن "التوتر بين الولايات المتحدة والصين يشكل تهديدا للاقتصاد" العالمي.

(العربي الجديد، وكالات)

ذات صلة

الصورة
أبرز التهديدات التي تطاول التجارة العالمية

اقتصاد

يواجه الاقتصاد العالمي في العام 2020 العديد من التحديات، في ظل مستويات النمو المنخفضة، والحرب التجارية الأميركية-الصينية. وبحسب مراكز البحث العالمية، فإن حالة انعدام اليقين ستبقى مسيطرة على اقتصادات العالم.
الصورة
الحرب التجارية مستمرة منذ نحو 16 شهراً (Getty)

اقتصاد

يبدو أن الولايات المتحدة والصين قرّرتا تقسيط اتفاق يربط النزاع التجاري المستعر بينهما، وذلك بعدما عجز العملاقان عن التوصل إلى اتفاق شامل على هذا الصعيد.
الصورة
التجارة الحرة اقتصاد الصين (Getty)

اقتصاد

أظهرت بيانات رسمية الجمعة أن الاقتصاد الصيني سجل نموا في الفصل الثالث بأبطأ معدل له منذ 27 عاما، في الوقت الذي تخوض فيه البلاد حربا تجارية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة.
الصورة
بورصة مصر (فرانس برس)

اقتصاد

قال الرئيس التنفيذي لبورصة مصر محمد فريد، إن تراجع سوق الأسهم الذي شهدته البورصة أيام الأحد والإثنين والثلاثاء الماضية، غير مبرر، مشيراً إلى أن السوق استعادت جزءا من تراجعات القيمة السوقية، في تعاملات الأربعاء.

المساهمون