شركات الأسلحة تراهن على اضطرابات الشرق الأوسط

شركات الأسلحة تراهن على اضطرابات الشرق الأوسط

19 فبراير 2015
من معرض أبوظبي للأسلحة في دورات سابقة (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

من المتوقع أن تتنافس شركات السلاح العالمية على إبرام تعاقدات جديدة عندما يفتتح أكبر معرض للسلاح في الشرق الأوسط في أبوظبي الأسبوع المقبل مع إقبال دول الخليج على شراء السلاح في ضوء أحداث العنف، التي هزت استقرار المنطقة.

ويعتبر الشرق الأوسط أكبر سوق للسلاح، إذ تنفق دوله مليارات الدولارات كل عام على شراء العتاد الحربي الجديد من طائرات دون طيار إلى المقاتلات النفاثة إلى الصواريخ الموجهة.

وتعرض نحو 1200 شركة من 55 دولة أحدث منتجاتها من المعدات العسكرية وتقنياتها في معرض الدفاع الدولي (آيدكس) الذي يقام مرة كل عامين، ويبدأ في أبوظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة يوم غد الأحد.

ومن المرجح أن يشهد السوق تحولاً في مشتريات السلاح مع سعي الدول إلى زيادة قدراتها في التصدي للإرهاب في أعقاب التهديدات المتواصلة التي تمثلها تنظيمات مثل تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي ينتشر نفوذه سريعاً، وكذلك من تنظيم القاعدة.

وقال مصطفى العاني، مدير قسم الأمن والدفاع بمركز الخليج للأبحاث، إن هناك اتجاهاً "لإعادة التفكير في الاستراتيجية العسكرية في المنطقة للسنوات من الخمس إلى العشر المقبلة بداية من الآن بسبب مثل هذه التهديدات".

وأضاف أن العديد من الدول تستثمر في العتاد الخاص بقوات العمليات الخاصة والطائرات دون طيار للتعامل مع التهديدات الجديدة.

وللمرة الأولى في معرض آيدكس يخصص جناح خاص لعرض النظم الآلية يشارك فيه 33 عارضا.

ومن بين العارضين في معرض آيدكس كبرى شركات المعدات الدفاعية في الولايات المتحدة ومن بينها لوكهيد مارتن ونورثروب جرومان وبوينج وريثيون، وفي أوروبا ومنها بي.ايه.إي وتاليس وداسو للطيران وفينميكانيكا.

وقال ريتشارد أبو لافيا، نائب رئيس وحدة التحليلات بمجموعة تيل "عدم الاستقرار الإقليمي أمر جيد عموماً لمبيعات السلاح. فهذا المزيج من التهديدات العسكرية والثروة المحلية وعدم وجود بدائل مصنوعة محلياً، يجعل المنطقة الأفضل في العالم لمصدري السلاح".

وقال منظمو المعرض أن دولا في المنطقة تتطلع لشراء طائرات هليكوبتر ودبابات وطائرات دون طيار وذخائر لتعزيز أمنها وإن من المتوقع أن يتم توقيع عدد من الصفقات العسكرية خلال آيدكس.

اقرأ أيضاً: 150 مليار دولار إنفاق العرب على الأسلحة في 2013

وأظهر تقرير أصدره معهد ستوكهولم لأبحاث السلام العالمية (سيبري)، يوم 7 يناير/كانون الثاني الماضي، أن حجم الإنفاق العسكري العالمي في عام 2013، قدّر بنحو 1748 مليار دولار يصل نصيب الشرق الأوسط منها إلى 150 مليار دولار.

وكشف التقرير عن وجود "زيادات كبيرة في الإنفاق العسكري، خاصة في أفريقيا والشرق الأوسط، بينما ما زالت تداعيات سياسات التقشف ملموسة في أوروبا، وظلت الولايات المتحدة أكبر منفق عسكري في عام 2013، يتبعها من على مسافة ما، الصين وروسيا".

وجاءت في قائمة أكبر دول مصدّرة للأسلحة، وفقاً لحصتها العالمية: الولايات المتحدة الأميركية 29%، روسيا 27%، ألمانيا 7%، الصين 6%، فرنسا 5%، المملكة المتحدة 4%، إسبانيا 3%، أوكرانيا 3%، إيطاليا 3%، إسرائيل 2%.

وشملت قائمة أكبر دول مستوردة للأسلحة، وفقاً لحصتها العالمية: الهند 14%، الصين 5%، باكستان 5%، الإمارات 4%، السعودية 4%، الولايات المتحدة 4%، أستراليا 4%، كوريا الجنوبية 4%، سنغافورة 3%، الجزائر 3%.

المساهمون