إقاله الحاسي ترفع سعر الدينار الليبي

إقاله الحاسي ترفع سعر الدينار الليبي

05 ابريل 2015
الدينار الليبي فقد الكثير من قيمته (أرشيف/getty)
+ الخط -

ارتفع سعر صرف الدينار مقابل الدولار في السوق الموازية بالعاصمة الليبية طرابلس، حيث انخفض الدولار من دينارين إلى 1.92 دينار ليبي، وذلك تزامناً مع إقالة عمر الحاسي رئيس حكومة الإنقاد الوطني.

وقال رجل أعمال ليبي لـ"العربي الجديد" إن حكومة الحاسي لم تقدم شيئاً للقطاع الخاص فلم تعطه الأموال ولم تسهل العمل للقطاع الخاص وكانت العقبة الكؤود للجميع.

ولم تقتصر الأزمة في ليبيا على كونها بين حكومتين، إحداهما في شرق البلاد والأخرى في غربها، بل تفاقمت الانقسامات في داخل الحكومة الواحدة.

من جانبه، قال عبد القادر أحويلي، عضو المؤتمر الوطني العام، لـ"العربي الجديد"، بأن حكومة الحاسي فشلت على جميع الصعد في إدارة البلاد مع ضعف أدائها. وأوضح بأن الحكومة لم تقم بأية مجهودات لدعم الاقتصاد، كما لم تقم بتقديم الموازنة العامة للعام الحالي، مؤكداً أن المؤتمر قام بتحويل 14 مليار دينار كموازنة لحكومة الإنقاذ خلال نهاية العام الماضي.

وقال عمر حميدان، الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني العام، بأن عملية الإقالة أتت بناء على تصريحات سابقة لعمر الحاسي بشأن الوضع المالي للدولة ولم تكن صحيحة وسببت بلبلة في الرأي العام.

وأحيت قوات فجر ليبيا نشاط المؤتمر الوطني العام بعد انتهاء ولايته، وأتت حكومة الحاسي، في إطار الصراع على الشرعية مع مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه برئاسة عبد الله الثني المعترف بهما من المجتمع الدولي.

وبدت إقالة الحاسي مرتبطة بالحوار الجاري بين حكومة الانقاذ بطرابلس والحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد بطبرق، حيث قرر المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته اليوم، أن يمهل الحوار فترة شهر لتشكيل حكومة وحدة وطنية، على أن يسمي رئيساً جديداً لحكومته إذا لم يجر التوصل إلى اتفاق خلال هذه المدة.

كذلك أدت تصريحات رئيس حكومة الإنقاذ الوطني عمر الحاسي، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية صلاحيته في مطلع شهر نوفمبر من العام الماضي، إلى ارتفاع أسعار العقارات داخل العاصمة الليبية طرابلس بنسب تتراوح بين 20 و50%.

ولجأت ليبيا إلى اتخاذ عدة إجراءات تقشفية بسبب تراجع احتياطي النقد الأجنبي، وتدنّي إنتاج النفط وانخفاض أسعاره عالمياً، فضلاً عن ارتفاع عجز الموازنة العامة خلال العام الماضي إلى 25 مليار دينار (18.2 مليار دولار) مع استمرار العنف والصراعات المسلحة والانقسام السياسي ونضوب مصادر الدخل.

وقال بيان لمصرف ليبيا المركزي، صدر في شهر فبراير/شباط الماضي، إن نفقات الدولة خلال العام الماضي 2014 بلغت 36.5 مليار دولار، فيما وصلت الإيرادات إلى نحو 15.5 مليار دولار. وبلغ عجز الموازنة العامة نحو 18.7 مليار دولار.

 

اقرأ أيضاً:
الدينار الليبي يترنح تحت سياط الميليشيات المسلحة
الاضطرابات تهوي بالدينار الليبي

المساهمون