أميركا تخفف مطالبها لإبرام اتفاق تجاري مع الصين

أميركا تخفف مطالبها لإبرام اتفاق تجاري مع الصين

15 ابريل 2019
ارتفاع الفائض التجاري للصين رغم الرسوم (Getty)
+ الخط -
ذكر مصدران مطلعان أن المفاوضين الأميركيين خففوا من مطالبهم بأن تحد الصين من الدعم الصناعي كشرط لإبرام اتفاق تجاري بين الجانبين وذلك بعد رفض بكين الشديد، فيما يمثل تراجعا عن أحد أهداف واشنطن الأساسية من المحادثات التجارية بين الجانبين.

وقال المصدران لوكالة "رويترز" إن المفاوضين الأميركيين في إطار سعيهم للتوصل إلى اتفاق مع الصين الشهر المقبل باتوا قانعين بالحصول على أقل مما كانوا يودون الحصول عليه فيما يتعلق بخفض الدعم الصناعي وركزوا بدلا من ذلك على مجالات أخرى يعتبرون المطالب الخاصة بها أكثر قابلية للتحقيق.

وأضافا أن تلك المجالات تشمل إنهاء النقل القسري للتكنولوجيا وتحسين حماية الملكية الفكرية وتوسيع نطاق الوصول إلى الأسواق الصينية، وقال مصدر مطلع في إشارة إلى قضية الدعم إن "ذلك لا يعني عدم التطرق لذلك ولكن لن يكون بالتفصيل الشديد".

وكانت ثلاثة مصادر مطلعة على المحادثات التجارية بين الجانبين أبلغت "رويترز" في فبراير/ شباط الماضي بأن الصين تعهدت في بداية العام الحالي بإنهاء الدعم لصناعاتها المحلية لكن لم تقدم تفاصيل بشأن كيفية تحقيق ذلك الهدف.

ومن القضايا الشائكة الأخرى في المفاوضات رفع الرسوم التي فرضتها واشنطن على الواردات الصينية بسبب ما تقول إنه رد على الأضرار التي ألحقتها ممارسات بكين التجارية غير العادلة بالاقتصاد الأميركي على مدى سنوات.


ومن نقاط الخلاف الأخرى بين البلدين دعم الصين لشركات الاتصالات، وذكر مصدر أن ذلك ربما يدفع بكين لزيادة دور الدولة في ذلك القطاع بدلا من الحد منه.

وثمة حرب تجارية مندلعة منذ تسعة أشهر بين أكبر اقتصادين في العالم بلغت كلفتها مليارات الدولارات وهزت الأسواق المالية وأثرت على سلاسل التوريد، فقد فرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية على ما قيمته 250 مليار دولار من واردات السلع الصينية.

وأظهرت البيانات الصينية الجمعة الماضية أن الفائض التجاري مع الولايات المتحدة، اتسع إلى 20.5 مليار دولار في مارس/آذار الماضي مقارنة مع 14.7 مليار في شباط/فبراير.

ورفع صندوق النقد الدولي الثلاثاء توقعاته لنسبة النمو في الصين في 2019 من 6.2 إلى 6.3% بسبب زيادة الصين لتحفيزها الاقتصادي وإزالة التوترات التجارية مع الولايات المتحدة. 


(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون