مصير مجهول لسائقين لبنانيين فقدوا في معركة معبر نصيب

مصير مجهول لسائقين لبنانيين فقدوا في معركة معبر نصيب

04 ابريل 2015
شاحنات على الحدود الأردنية السورية (أرشيف/getty)
+ الخط -

تحاول السلطات الرسمية في لبنان التأكد من مصير عدد من السائقين اللبنانيين، الذين فقدوا خلال تحرير معبر نصيب الحدودي بين سورية والأردن، مطلع أبريل/نيسان الجاري، على يد مقاتلي "الجبهة الجنوبية" في الجيش السوري الحر.

وقالت مصادر في وزارة الخارجية اللبنانية لـ"العربي الجديد" إنه تم البدء بإجراء اتصالات مع سفارتي لبنان في المملكة العربية السعودية والأردن؛ "للتأكد من مصير عدد غير محدد من السائقين اللبنانيين المفقودين، وتأمين الحماية اللازمة لباقي السائقين المتواجدين على أراضي البلدين".

وأكد مدير عام النقل البري والبحري في وزارة الأشغال اللبنانية (إحدى الوزارات المعنية بالملف)، عبد الحفيظ القيسي في تصريحات لـ"العربي الجديد"، وصول عدد من الشاحنات التي كانت عالقة في الأردن، في حين توقع وصول المزيد خلال الساعات القادمة"، لافتاً إلى أن وزارة الخارجية تقوم بمتابعة الملف مع الأردن.

وأكد رئيس بلدية سعدنايل في البقاع، شرقي لبنان، فقدان أربعة سائقين من البلدة، وقال خليل الشحيمي لمراسل "العربي الجديد" إن "أهالي أربعة سائقين من سعدنايل تلقوا اتصالات من مجهولين يطلبون فدية بقيمة 50 ألف دولار أميركي لكل سائق، بعد السماح للسائقين بالتحدث مع أهلهم وطمأنتهم".

وأوضح أن أهالي السائقين ينتظرون نتائج اتصالات أجرتها البلدية مع قيادة الجيش اللبناني، لمعرفة ما إذا كان أبناؤهم مخطوفين أم مفقودين.

وفي بلدة الشيخ عياش في عكار شمالي لبنان، أكد والد السائق بدر علوان، لـ"العربي الجديد" فقدان الاتصال بابنه، الذي يعمل سائق شاحنة بين لبنان وسورية والأردن والمملكة العربية السعودية منذ أمس الجمعة، وأضاف "بعد أن اتصل بنا مساء الخميس من داخل الأراضي الأردنية ليبلغنا أنه بخير، وفي طريقه إلى سورية لنقل بضائع انقطع الاتصال به".

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور بدر إلى جانب شخصين آخرين من عكار بصفتهم "مخطوفين في الأردن"، وهو الأمر الذي أكده والد علوان، ليبلغ عدد المفقودين غير الرسميين نحو سبعة، في حين تنتظر نتائج الاتصالات، التي تجريها السلطات اللبنانية.

كما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مجهول التاريخ لشخص سوري باللباس العسكري يقول إنه "من الفرقة الأولى في الجيش الحر بقيادة السيد وسيم كيناوي"، وهو يتحدث ليلاً في منطقة غير محددة المعالم "عن إنقاذ عدد من السائقين اللبنانيين الشرفاء من أيادي النظام السوري الذي احتجزهم كدروع بشرية".

ويظهر في المقطع القصير ثمانية أشخاص يقفون في نصف دائرة، ويعرف بعضهم عن نفسه بأنهم لبنانيون من تعنايل وبر الياس، شرقي لبنان.

وأكد رئيس اتحاد العشائر العربية، جاسم العسكر، وجود مبادرة من قبل الاتحاد لإطلاق ثمانية سائقين لبنانيين (6 من البقاع و2 من طرابلس) احتجزهم عناصر من الجيش السوري الحر خلال معركة معبر نصيب على الحدود السورية الأردنية، وذلك خلال 48 ساعة ودون أي فدية أو مقابل مادي".

وأكد العكسر لـ"العربي الجديد" انتظار تجاوب فصائل المعارضة السورية مع المسعى الذي تعاون فيه اتحاد العشائر في سورية والأردن ولبنان.

وعلمت "العربي الجديد" أن فصائل سورية مسلحة قد اجتمعت في حوران للبت بتسليم  اللبنانيين الثمانية إلى رئيس "دار العدل" في حوران الشيخ أسامة اليتيم، تمهيداً لنقلهم إلى الأردن ثم لبنان.

وكان أكثر من ثلاثين سائق لبناني متواجدين في المعبر لحظة وقوع الاشتباكات بين فصائل سورية معارضة وقوات النظام، وقد تمكن أغلبهم من دخول الأراضي الأردنية والتوجه إلى لبنان، بحسب ما أكد مدير عام النقل البري والبحري في وزارة الأشغال اللبنانية، عبد الحفيظ القيسي لـ"العربي الجديد".

ويبقى مصير ثلاثة سائقين مجهولاً حتى اللحظة إلى جانب المحتجزين الثمانية، بحسب ما تفيد مصادر متابعة للملف.


اقرأ أيضاً:
لبنان والأردن.. اقتصادان يدفعان ثمن الثورة السوريّة

المساهمون