العراق: "داعش" يفقد نصف إيراداته النفطية

العراق: "داعش" يفقد نصف إيراداته النفطية

07 يوليو 2016
"داعش" يبيع النفط بنحو 15 دولارا للبرميل (فرانس برس)
+ الخط -

قال المتحدث باسم التحالف الدولي في العراق، الكولونيل كريس غارفر، اليوم الخميس، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) فقد نصف إيراداته النفطية بعد تدمير مقدرات التنظيم في المواقع النفطية الخاضعة لسيطرته.

لكنّ خبراء ومختصين نبهوا إلى أن التنظيم شرع في تعويض خسائره بفرض الجباية على السكان المحليين، عبر رسوم جبائية، وتأجير الساحات العامة في مراكز المدن التي يسيطر عليها، مؤكدين أنه ما زال ينقل النفط من حقول يسيطر عليها في نينوى وكركوك وصلاح الدين ويستفيد من إيراداتها.

وأفاد كريس غارفر بأن الغارات التي يشنها التحالف، منذ الخريف في عملية "تايدل ويف 2"، على منشآت نفطية يسيطر عليها تنظيم "داعش"، أدت إلى خفض الإيرادات النفطية للتنظيم بحوالي النصف.

وأضاف أن "التحالف شن 193 غارة منذ بدء هذه العملية، وشنت طائراته آخر غاراتها، الاثنين الماضي، ودمرت ستة آبار نفطية للتنظيم شمال البلاد".

وتابع: "نعتقد أن العملية سمحت بخفض العائدات إلى النصف منذ الخريف، أي إلى نحو 15 مليون دولار في الشهر حاليا".

إلى ذلك، أكد الضابط في عمليات نينوى، الرائد سالم الجبوري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "القوات الحكومية في عمليات نينوى تمتلك خططا استراتيجية لإنهاء سيطرة تنظيم "داعش" على المواقع النفطية المحاذية لمناطق سيطرته في نينوى".

وأوضح أن "عمليات نينوى، ومن خلال مصادرها، سجلت انخفاض معدل تهريب النفط في المواقع التي يسيطر عليها، وبوتيرة أقل مما كان عليه سابقاً".

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي العراقي، محمود عادل، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "واردات التنظيم من النفط في تراجع، لكن التنظيم يعمل على تعويض هذه الخسائر بفرض ضرائب ورسوم على التجار، إضافة إلى تأجير الساحات العامة بملايين الدنانير".

ولفت إلى أن "مواقع نفطية ما زالت تعتبر كنزا ثمينا للتنظيم، في المناطق الخاضعة لسيطرته في نينوى وكركوك قضاء الشرقاط في صلاح الدين".

من جهته، قال أحد المتعاملين في تجارة النفط الخام، ويدعى صفوان يونس، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لديه أسطول للنفط الخام، ويعتمد أساليب معقدة لبيع النفط الخام في السوق السوداء، ونقل الخام إلى السوق العالمية عبر وسطاء ومتنفذين، لكنه بات عاجزا الآن عن نقل ما يصل إلى 50% من نفطه، لوجود غطاء من الطيران على مدينة الموصل".

وتابع: "حقول القيارة تعتبر المورد الرئيسي للتنظيم، حيث ينقل منها نحو 5 آلاف برميل يوميا في اتجاه الأراضي السورية، ويبيع النفط، عبر وسطاء، بسعر يصل إلى 15 دولارا للبرميل".

المساهمون