تباطؤ استثمارات الصخر الزيتي في الأردن

تباطؤ استثمارات الصخر الزيتي في الأردن

09 ديسمبر 2016
أحلام الأردنيين في استخراج الصخر الزيتي تتبخر(Getty)
+ الخط -
باتت استثمارات الصخر الزيتي في الأردن مهددة أكثر من أي وقت مضى بسبب بقاء أسعار النفط العالمية على انخفاض ما جعل الشركات المستثمرة تتباطأ في قرارها الاستثماري.
ويعوّل الأردن كثيراً على الصخر الزيتي لمواجهة مشكلة الطاقة التي تفاقمت كثيراً خلال السنوات الخمس الماضية بسبب توقف تزويده بالغاز الطبيعي المصري، الأمر الذي رفع خسائر شركة الكهرباء الوطنية المملوكة بالكامل للحكومة لحوالي 7.5 مليارات دولار.
وتقدر احتياطيات الأردن من الصخر الزيتي بحوالي 70 مليار طن، وأظهرت الاستكشافات التي تمت وسط وجنوب البلاد وجود كميات كبيرة مؤكدة من الصخر الزيتي.
وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني إبراهيم سيف إن الحكومة تأمل أن يكون 2017 عام الإنجاز في مجال الصخر الزيتي مع وجود مجموعة من الشركات العالمية العاملة في المملكة والتي وقعت مجموعة منها اتفاقيات امتياز ومذكرات تفاهم مع الحكومة.
وأضاف في تصريحات أخيراً، إن تراجع أسعار النفط في السنوات الأخيرة أثر على القرار الاستثماري لعدد من الشركات في الأردن وخارجه للمضي في مشاريعها، ما أدى إلى تأجيل بعض هذه المشاريع.
وبين أن هنالك نوعين من مشاريع الصخر الزيتي تنفذ في الأردن يضم المشروع الأول تقنية الحرق المباشر للصخر الزيتي لتوليد الطاقة الكهربائية بقدر 470 ميغاواط بكلفة تتجاوز ملياري دولار والذي تنفذه شركة العطارات للطاقة (إنيفنت الإستونية).
ويتواجد مخزون الصخر الزيتي في حوالي 60% من مساحة الأردن، وتعتبر المملكة في المرتبة الرابعة من حيث كمية المخزون عالمياً. والصخر الزيتي هو من الصخور الرسوبية التي يتم تعدينها بطرق التعدين التقليدية ومن ثم تسخينها لإنتاج النفط أو إحراقها لتوليد الكهرباء.
أما المشروع الثاني الخاص بمشاريع الصخر الزيتي في الأردن فتتولاه شركة شل العالمية من خلال تقنية تقوم على إذابة الصخور الزيتية (التقطير السطحي) لإنتاج النفط.
وقال عضو لجنة الطاقة في مجلس النواب الأردني جمال قموه لـ "العربي الجديد" إن انخفاض أسعار النفط العالمية انعكست على الأردن إيجابا وسلباً في ذات الوقت، فمن ناحية انخفضت قيمة وارداته من النفط الخام وانخفضت تكاليف إنتاج الكهرباء، ومن ناحية أخرى فقد تأثرت استثمارات الصخر الزيتي التي تعاقدت عليها شركات عالمية مع الحكومة قبل سنوات.
وأضاف قموه أن بقاء أسعار النفط عند المستويات الحالية لن يشجع شركات التنقيب عن الصخر الزيتي على الاستمرار في مشاريعها في الوقت الحالي خوفا من تكبدها خسائر مالية.

دلالات

المساهمون