دراجة طائرة... اليابان تستهدف الأثرياء بوسائل نقل المستقبل

دراجة طائرة... اليابان تستهدف الأثرياء بوسائل نقل المستقبل

13 أكتوبر 2019
شركات عالمية تتنافس على تطوير سيارات طائرة (فرانس برس)
+ الخط -

يبدو أن أفلام الخيال العلمي، التي أخذت البشر في رحلات طائرة مع سياراتها الخيالية، ستتحول إلى حقيقة في المستقبل المنظور، لنشهد مركبات تحلّق في الأجواء وربما دراجات أيضا، وفق اكتشافات جديدة تفرج عنها شركات عالمية.

فقد كشفت شركة "إيه إل أي تكنولوجيز" التي تتخذ من طوكيو مقراً لها، عن تفاصيل "دراجة طائرة" تنوي عرضها في معرض طوكيو للسيارات الذي ينطلق في وقت لاحق من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

تم تصميم الدراجة الطائرة التي أطلق عليها "Xturismo" لتشبه السيارات الرياضية، وهي قادرة على الارتفاع لمسافة مترين فوق سطح الأرض في ثلاث ثوان وتنطلق بسرعات عالية، ومن المقرر تجربتها كوسيلة نقل في المستقبل القريب في المعارض المختلفة.

الدراجة الطائرة التي يبلغ طولها 2.8 متر تقريبًا مزودة بمحرك يعمل بالبنزين وتستفيد من استخدام مراوح مثبتة أسفل جسمها، فيما تخطط الشركة، وفق موقع "Nippon" الياباني لبيعها بشكل أساسي للأفراد الأجانب الأثرياء، مع تحديد موعد التسليم بحلول عام 2020، بينما لم يتم الإعلان عن سعرها بعد، لكن من المتوقع أن يكون مقاربا لسعر السيارات الرياضية الفاخرة.

وتشهد صناعة المركبات تحولات سريعة في العالم، حيث لم يعد سباق الشركات على ابتكار المنتجات مقتصرا على عالم الطرق الأرضية، وإنما المسارات الجوية أيضا.

ففي يوليو/تموز من العام الماضي 2018، أعلنت الحكومة اليابانية عن بدء الخطوات العملية لإطلاق أول مشاريع السيارات الطائرة في سماء طوكيو، في محاولة للوصول إلى مرحلة الاستخدام العملي للسيارات الطائرة ذاتية القيادة في عام 2020. والدعم الحكومي لهذا المشروع يرتبط بالأزمة المرورية التي تعاني منها اليابان، خصوصاً خلال وقوع الكوارث الطبيعية.

وهناك نوعان من المركبات التي يجري تطويرها حالياً. أحدهما الطائرات أفقية الهبوط ذات الأجنحة ثابتة التصميم والتي يتطلب تشغيلها مدرجاً للإقلاع والهبوط، والنوع الآخر تلك التي تعتمد على الإقلاع والهبوط العموديين، وهي تتميز بوجود دوار واحد (مروحة) أو أكثر أو دوارات محورية متعاكسة.

ويحدو الحكومة اليابانية الأمل في أن تحمل السيارة الطائرة شعلة أولمبياد طوكيو 2020، لكن مازال من غير الواضح إذا ما كان من الممكن تحقيق هذا الهدف، حيث إن تجربة عملية جرت العام الماضي، شهدت سقوط السيارة الطائرة وتحطمها بعدما ارتفعت إلى أعلى بقليل من مستوى العين.

ورغم أن مقاطع فيديو لتجارب تالية توضح أن المركبة الجديدة باتت تحلق حاليا بشكل أكثر ثباتا، يبقى أنها مازالت تخضع للاختبارات بمواقع مغطاة وبدون أي ركاب على متنها، فضلا عن تقييدها بسلاسل حتى لا تطير بعيداً.

وبجانب التحليق الياباني المتسارع لإطلاق السيارة الطائرة، هناك سباق أيضا على نفس المضمار من شركات عالمية في الولايات المتحدة وألمانيا والصين، ودخلت عدة شركات في تحالفات للوصول إلى محطتها المستهدفة.

دلالات

المساهمون