تونس تحدد مشتريات الطحين والحليب لكبح المضاربة

تونس تحدد مشتريات الطحين والحليب لكبح المضاربة

19 مارس 2020
المضاربة استعرت بالأسواق نتيجة الاحتكار والتهافت (فرانس برس)
+ الخط -
بدأت المتاجر الكبرى التونسية تطبق إجراء تحديد شراء الطحين (السميد والفارينة) والحليب، بتزويد المواطنين بعلبتي حليب وكيلوغرامين من الفارينة وكيلوغرامين من السميد لكل مشتر، بعد اتفاق مع وزارة التجارة لكبح المضاربة في هذه المواد التي اختفت من الأسواق بسبب التهافت ونشاط الاحتكار.

وطلبت وزارة التجارة التونسية من المطاحن ومصانع العجين زيادة كميات الطحين الموجهة إلى الأفران وتوفير الخبز للمواطنين بالكميات الكافية والحد من التزاحم والطوابير أمام محلات بيع الخبز.

وتعمل الوزارة على ضبط خطة مع المطاحن والمصنعين على توفير مخزونات من السميد استعداداً للأيام القادمة بعد الاتفاق مع ديوان الحبوب على تمكينهم من الكميات الإضافية من القمح الصلب واللين الموجهين لصناعة الخبز والمعجنات.

ويشهد سعر السميد (الطحين) ارتفاعاً غير مسبوق في السوق الموازية بعد تجفيف المضاربين قنوات التوزيع وتخزينه لتحقيق الربح من بيعها في السوق السوداء حيث يُباع كيس السميد بـ40 ديناراً مقابل سعر حكومي محدد بـ21 ديناراً.

معلوم السميد المستخرج من القمح الصلب، والفرينة التي هي طحين مستخرج من القمح اللين، الموزعين على المخابز، مشمولان بالدعم الحكومي في إطار سلة الغذاء المدعومة والتي تضم أساسا الخبز والمعجنات والزيت النباتي والسكر.

وتمثل المعجنات بمختلف أصنافها (الخبز والمكرونة) من المواد الأساسية على موائد التونسيين المصنفين من أكبر شعوب العالم استهلاكا لها بمعدل استهلاك سنوي يبلغ 20 كيلوغراماً للفرد الواحد.

وتبلغ طاقة إنتاج مصانع المعجنات 1500 طن يوميا من العجين مقابل استهلاك سنوي محلي يبلغ 250 ألف طن سنويا، وهو نصف الإنتاج السنوي في حين أن بقية الإنتاج يوجه إلى التصدير للعديد من الدول.

ويُعد التونسي ثاني أكبر مستهلك للمعجنات في العالم، إذ يستهلك سنوياً 20 كيلوغراماً فيما يحتل المستهلك الإيطالي المرتبة الأولى بـ28 كيلوغراماً. وبغاية ترشيد المبيعات، فرضت بعض المخابز شروطاً لبيع الخبز بتحديد الكميات، لكنها تواجه صعوبات في توفير المواد الأولية وخطر انقطاع التزوّد بالطحين مستقبلاً.

ويقدر الاستهلاك المحلي من الحبوب سنوياً بحوالى 12 مليون قنطار من القمح الصلب و12 مليون قنطار من القمح اللين و0.9 مليون قنطار من الشعير العلفي، علماً أن المخابز تحتاج شهرياً إلى 700 ألف قنطار من القمح اللين.