روسيا وتركيا تتفقان على استخدام الروبل والليرة بالتسويات البينية

روسيا وتركيا تتفقان على استخدام الروبل والليرة في التسويات البينية

08 أكتوبر 2019
روسيا تتخلص من الدولار في تعاملاتها الخارجية تدريجيا(Getty)
+ الخط -
قالت وزارة المالية الروسية، اليوم الثلاثاء، إن الوزير أنطون سيليانوف وقع اتفاقا مع تركيا لاستخدام عملتي البلدين المحليتين في المدفوعات والتسويات بينهما.
وتابعت الوزارة أن الاتفاق الموقع في الرابع من الشهر الجاري يهدف إلى التحول تدريجيا لاستخدام الروبل والليرة في التسويات بين البلدين.

ويسعى الاتفاق لربط البنوك والشركات التركية بالنسخة الروسية من نظام سويفت للمدفوعات، وتعزيز البنية التحتية في تركيا، مما سيسمح باستخدام بطاقات "إم.آي.آر" الروسية التي صممتها موسكو بديلا لبطاقات ماستر كارد وفيزا. 

وسعت روسيا، خلال الشهور القليلة الماضية، إلى زيادة نسبة اليورو في معاملاتها الخارجية على حساب الدولار، أو إحلال الروبل والعملات المحلية للبلدان التي تتعامل معها محل الدولار في محاولة للتغلب على العقوبات الأميركية.
وأفادت وثائق عطاء في وقت سابق من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أن روسنفت الروسية حددت اليورو عملة أساسية لجميع عقودها الجديدة للتصدير، بما يشمل عقود النفط الخام ومنتجات النفط والبتروكيماويات وغاز البترول المسال.

ومن المقرر أن يقلل التحول عن الدولار الأميركي، الذي تفيد الوثائق المنشورة على الموقع الإلكتروني لروسنفت أنه حدث في سبتمبر، تأثر الشركة التي تديرها الدولة بعقوبات أميركية جديدة محتملة.
وقال متعامل من شركة تشتري بشكل منتظم من روسنفت، في وقت سابق من الشهر الجاري، لرويترز "عدلت روسنفت حديثاً جميع العقود الجديدة لإمدادات التصدير إلى اليورو. جرى إخطارنا".

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، عن الارتباط المصرفي بين البنوك الإيرانية ونظيرتها الروسية بعيدا عن منظومة الاتصالات المالية العالمية بين البنوك "سويفت"، مشيرا إلى أن الارتباط تم عبر نظامي الرسائل الروسي والإيراني "سبام" التابع للمركزي الإيراني. 

كما وقعت روسيا والصين، في يونيو/حزيران الماضي، على اتفاقية حكومية للانتقال إلى الحسابات بعملتيهما الوطنيتين؛ الروبل واليوان، على أن يتم تفويض مصرفي "في.تي.بي" الروسي والبنك الصناعي والتجاري الصيني بإجراء المعاملات.
كما يجري وضع آليات جديدة للحسابات بالعملتين الوطنيتين بين الشركات الروسية والصينية، وقد يكون أحد الخيارات هو الربط بين المثيلين الروسي والصيني لنظام "سويفت" العالمي.


(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون