واشنطن تتجه لتصعيد الحرب التجارية مع الصين

واشنطن تتجه لتصعيد الحرب التجارية مع الصين

12 سبتمبر 2018
ترامب يتجه لفرض حظر جديد على الصين(Getty)
+ الخط -
في خطوة قد تصب المزيد من الزيت على نار الحرب التجارية المشتعلة بين واشنطن وبكين، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تقرير مساء الإثنين، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يخطط لفرض حظر على سفر شخصيات سياسية قيادية في الصين، وذلك بسبب خرق بكين لبنود حقوق الإنسان حسب التقرير.

كما ذكرت الصحيفة كذلك، أن الإدارة الأميركية تخطط لحظر تصدير معدات تقنية المراقبة الذكية للصين، وهي خطوات يمكن أن تضيف توتراً إلى حدة النزاع التجاري.
وفي ذات اتجاه التصعيد من جانب بكين، وحسب رويترز، أظهر جدول أعمال اجتماعات منظمة التجارة العالمية في جنيف، أمس الثلاثاء، أن الصين ستطلب من المنظمة السماح لها بفرض عقوبات على الولايات المتحدة بسبب عدم التزام واشنطن بالحكم الصادر في خلاف على رسوم إغراق أميركية بعد شكوى قدمتها بكين في العام 2013.

وتصطدم المفاوضات بين واشنطن وأوتاوا حول تحديث اتفاقية نافتا بتشدّد ترامب الذي يطالب كندا بفتح أبوابها على مصراعيها أمام منتجات بلاده ولا سيما الزراعية منها.

ومن المتوقع أن يقود الطلب الأميركي إلى سجال قانوني لسنوات بشأن مبرر العقوبات وحجمها. وفي العام الماضي حصلت الصين على حكم لصالحها من منظمة التجارة العالمية في نزاع يتعلق بعدة صناعات، من بينها الآلات والإلكترونيات والصناعات الخفيفة والمعادن بصادرات سنوية تصل إلى 8.4 مليارات دولار.

وعلى صعيد النزاع التجاري مع كندا، أعلنت أوتاوا أن وزيرة الخارجية الكندية كريستينا فريلاند ستستأنف مفاوضاتها في واشنطن مع الممثّل الأميركي للتجارة روبرت لايتزر بهدف التوصّل إلى اتفاقية جديدة للتجارة الحرة في أميركا الشمالية (نافتا).

وقال آدم أوستن، المتحدث باسم فريلاند، لوكالة فرانس برس، إن وزيرة الخارجية التي ترأس وفد بلادها إلى المفاوضات التجارية في واشنطن ستعقد في العاصمة الأميركية "لقاء مع الممثل الأميركي للتجارة".

وعقد الطرفان حتى اليوم جلسات تفاوضية عديدة بدأت قبل أسبوعين لكنّها لم تفضِ إلى أي اتفاق حتى الآن. وانتهت الجلسة الأخيرة بين فريلاند ولايتزر عصر الجمعة الماضي من دون اتفاق، ولم يعلن في حينه متى سيستأنف الطرفان مفاوضاتهما.

ومن غير المتوقّع أن تبقى الوزيرة الكندية في واشنطن فترة طويلة، إذ يتعيّن عليها أن تشارك يومي الأربعاء والخميس في اجتماع للنواب الليبراليين في ساسكاتون في غرب كندا، بحسب ما أوضح المتحدث باسمها.
وقبل أسبوعين توصّلت واشنطن إلى اتفاق مع المكسيك على صيغة معدّلة لاتفاقية التجارة الحرّة، لكنّها لم تتمكّن من الاتفاق مع أوتاوا على تحديث الاتّفاقية الموقّعة في 1994.
ومن المواضيع الشائكة في المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وكندا مسألة الإبقاء في الاتفاق الجديد على آلية تتيح التحكيم في الخلافات التجارية بين شركاء المعاهدة وهو أمر منصوص عليه في الفصل 19 من الاتفاقية الموقّعة في 1994.
وفي حين يريد الأميركيون التخلّص من هذه الآلية، فإن الكنديين يريدون الإبقاء عليها.

كذلك فإنّ مواقف البلدين تتعارض حول مسألة أخرى هي بند "الاستثناء الثقافي" الذي يتمسّك به الكنديّون ويريد الأميركيون التخلّص منه، ذلك أنّ هذا البند يؤمن الحماية بصورة خاصة لقطاعي الإنتاج الثقافي والإعلام المرئي والمسموع في كندا.

المساهمون