عمال غزة يطالبون بتدخل أممي لاستئناف إعادة الإعمار

عمال غزة يطالبون بتدخل أممي لاستئناف إعادة الإعمار

غزة

يوسف أبو وطفة

avata
يوسف أبو وطفة
03 مايو 2016
+ الخط -

طالب الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالتدخل العاجل من أجل استئناف عملية إعادة إعمار قطاع غزة، عبر ممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال الإسرائيلي، وإلزامه بفتح جميع المعابر، والسماح بإدخال الإسمنت والمواد الخام.

ودعا رئيس الاتحاد، سامي العمصي، في كلمة ألقاها على هامش وقفة احتجاجية للمطالبة برفع الحصار نظمتها النقابة أمام مقر الأمم المتحدة في غزة، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال لرفع الحصار بشكل كامل والبدء في إعادة الإعمار.

ورفع العمال المشاركون في الفعالية وممثلو النقابات العمالية أواني الطبخ الفارغة، بالإضافة إلى لافتات وشعارات تطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحرك لإنهاء الحصار الإسرائيلي، والعمل على تحسين الواقع المعيشي والاقتصادي في القطاع.

ولفت العمصي إلى أن الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عشر سنوات على القطاع أدى إلى ارتفاع نسبة الفقر في صفوف العمال إلى 70%، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة البطالة إلى قرابة 60 في المائة، فضلاً عن ربع مليون عامل فلسطيني متعطل.

وأشار المسؤول النقابي إلى أن قطاع الزراعة كان يشغّل، قبل فرض الاحتلال للحصار عام 2006، نحو 40 ألف عامل، تراجعت أعدادهم إلى 15 ألف عامل فقط، بالإضافة إلى تراجع أعداد العاملين في قطاع الخياطة والغزل والنسيج إلى ألف عامل من 9 آلاف.

وأضاف أن قطاع الصناعات المعدنية شهد تقلصاً شديداً في نسبة المصانع العاملة في القطاع، بعد أن كان يضم 3900 مصنع، ما تسبب في تعطل 23 ألف عامل في القطاع، إضافة إلى تضرر قطاع الصناعات الخشبية وفقدان أكثر من خمسة آلاف عامل عملهم.

ونوه العمصي إلى أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة المتمثلة في وقف إدخال الإسمنت ومواد البناء إلى قطاع غزة، تسببت في أزمة كبيرة أدت إلى شل حركة البناء، وهو ما انعكس سلبا على مختلف القطاعات الإنشائية، وتسبب في بطالة عشرات آلاف العاملين.

وأكد أنّ المساعدات المقدمة من قبل المؤسسات الدولية والإغاثية العاملة في القطاع أصبحت لا تتناسب مع طبيعة وظروف المعاناة اليومية التي يعيشها السكان في غزة، بفعل تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية جراء الحصار وتلاحق الحروب.

ودعا العمصي السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح البري بدون قيد أو شرط أمام حركة المسافرين والبضائع، لأنه يمثل شريان الحياة للقطاع في علاقته مع العالم الخارجي، مطالباً حكومة التوافق بتحمل مسؤولياتها تجاه سكان غزة.

وكان العشرات من العمال العاطلين عن العمل في القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عام 2006 قد اعتصموا أمام مجلس الوزراء الفلسطيني في غزة، في اليوم العالمي للعمال، لمطالبة الحكومة والمؤسسات الدولية بالعمل على تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتردية.