"العيد" يرفع أسعار النقل في المغرب

"العيد" يرفع أسعار النقل في المغرب

11 سبتمبر 2016
ارتفاع أسعار تذاكر النقل (عبدالحق سنا/فرانس برس)
+ الخط -
لم تحل التدابير الاحترازية التي اتخذها المغرب دون ارتفاع أسعار تذاكر السفر على متن الحافلات، نحو مختلف المناطق بمناسبة عيد الأضحى.
وتقول فاطمة عمير، التي أرادات التنقل من الدار البيضاء إلى بني مسكين (تبعد بنحو 140 كلم)، إن سعر التذكرة على متن الحافلة ارتفع من حوالى 3.5 دولارات إلى 6 دولارات.
وتؤكد أنها اختارت التنقل إلى حيث تقيم أسرتها على متن تاكسي، غير أن ذلك كلفها 9 دولارات، بينما اعتادت في الأيام العادية ألا تبذل أكثر من خمسة دولارات في هكذا رحلة.
ويشير محمد بن عبو، إلى أنه بذل وأسرته المكونة من زوجته وابنيه، ضعف ما ينفقه في الأيام العادية، كي يبلغوا قريته الجبلية التي تبعد بحوالى 7 كيلومترات عن مدينة مراكش.

ولاحظت "العربي الجديد" أن بعض سائقي الحافلات، يسعون إلى جذب مسافرين خارج المحطات، حيث يفرضون أسعارا مرتفعة، خلافا لما أوصت به وزارة النقل.
ويرتفع الطلب بمناسبة عيد الأضحى على النقل، خاصة أن الحكومة قررت تأجيل بدء السنة الدراسية إلى التاسع عشر من سبتمبر/أيلول الجاري، ما يعطي للأسر المغربية فسحة للسفر في هذه الأيام.
وكانت وزارة النقل في المغرب قد دعت الراغبين في السفر بواسطة الحافلات إلى شراء تذاكرهم من الشبابيك المخصصة لذلك، تفاديا لظاهرة الازدحام والمشاكل الأخرى التي تلاحظ خلال مناسبة عيد الأضحى.
وأعلنت الوزارة في بيان، عن منح رخص استثنائية بمناسبة عيد الأضحى لأصحاب الحافلات، من أجل الاستجابة للطلب الذي يرتفع بهذه المناسبة.
غير أن الوزارة حددت تعرفة خاصة بالرحلات الاستثنائية، التي ترخص لها، حيث تستحضر الرجوع الفارغ للحافلات، ما يبرر الزيادة في أسعار تذاكر السفر بنحو 20%. وقالت إن لجنة مختصة تتكون من ممثلي السلطة المحلية والأمن والمديريات الجهوية للنقل وإدارة المحطات، ستقوم بمراقبة الأسعار التي يطبقها أصحاب الحافلات.
غير أنه يبدو أن أصحاب الحافلات لا يمتثلون للتدابير التي أعلنت عنها وزارة النقل، حيث يرون في عيد الأضحى فرصة لزيادة إيراداتهم عبر رفع أسعار التذاكر.
ويبرر سائق إحدى الحافلات الزيادة في أسعار التذاكر، بكون الأعياد والعطل تشكل المناسبات الوحيدة، كي يحققوا إيرادات توفر لهم هامش ربح مجز.
ويؤكد على أن الإقبال على حافلات النقل بين المدن يكون ضعيفا طيلة فترات السنة، ما يجعل مالكي الحافلات ينتظرون مناسبات مثل عيد الأضحى من أجل بث الروح في نشاطهم.