الدولار يقفز رسمياً في مصر إلى 18 جنيهاً

الدولار يقفز رسمياً في مصر إلى 18 جنيهاً

20 نوفمبر 2016
الجنيه المصري يواصل التهاوي أمام الدولار (العربي الجديد)
+ الخط -

سجل سعر صرف الدولار قفزة اليوم في البنوك المصرية ليبلغ 18 جنيهاً للبيع وسط طلب متزايد عليه من قبل وحدات القطاع المصرفي الساعية لشراء المزيد من العملة الأميركية بهدف تلبية احتياجات عملائها من التجار والمستوردين والمستثمرين .

وحسب عاملون في البنوك فقد هبط الجنيه المصري بشدة في بداية معاملات ما بين البنوك (الإنتربنك)، اليوم الأحد، إلى ما بين 17.10 و17.15 جنيها للشراء، وما بين 17.35 و18 جنيها للبيع، مع شروع البنوك في تمويل استيراد السلع غير الأساسية.

وقال مصرفي في أحد البنوك الخاصة: "لا أحد يعلم سبب القفزة الكبيرة اليوم في أسعار الدولار في البنوك. واضح أن هناك طلبات كثيرة كانت متراكمة.. هناك أطراف مستعدة للشراء بأي سعر غالبا، وهم من مستوردي السلع غير الأساسية".

وذكر ستة مصرفيين، أول من أمس الجمعة، أن البنك المركزي المصري، أبلغهم شفهيا بإمكانية تمويل استيراد السلع غير الأساسية بداية من الأحد المقبل، شرط أن تلتزم البنوك الراغبة في الاستفادة من هذه الفرصة، بضخ ما يوازي قيمة تمويل تلك السلع في معاملات ما بين البنوك.

وبلغ متوسط سعر شراء البنوك للدولار، صباح الخميس الماضي، 15.25 جنيها، وسعر البيع 15.75 جنيها.

وقال مصرفي في أحد البنوك الحكومية: "لا يوجد سبب واضح للارتفاع الكبير للدولار، عدا عودة السوق السوداء للظهور من جديد وارتفاع الأسعار فيها".

وقال متعاملون في السوق الموازية للعملة، إنهم قاموا بعمليات شراء للدولار اليوم مقابل 17.50 جنيها، والبيع مقابل 17.80 جنيها.

وبحلول الساعة 08:48 بتوقيت غرينتش اليوم، بلغ أعلى سعر معروض لشراء الدولار في البنوك 17.15 جنيها في البنك التجاري الدولي، وهو أكبر بنك خاص في البلاد، فيما وصل أقل سعر معروض للبيع إلى 17.35 جنيها في البنك الأهلي المصري، أكبر بنك حكومي مصر. بينما سجل أعلى سعر للبيع (17.75 جنيها) في بنكي المشرق وفيصل.

وحرر البنك المركزي المصري، يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، سعر صرف العملة المحلية (الجنيه) ورفع أسعار الفائدة بواقع 300 نقطة أساس، كما سمح بعودة سوق ما بين البنوك وألزمها شفهياً بتمويل السلع الأساسية والأدوية ومستلزمات الإنتاج فقط.

وأخذ سعر الدولار يرتفع في البنوك المصرية خلال أول ستة أيام من تحرير سعر الصرف، ثم بدأ في التراجع منذ التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي عندما خفض بنكا مصر والأهلي المصري أسعار شراء العملة من المواطنين، ولحقت بهما باقي البنوك.

وأفاد البنك المركزي المصري، مساء الخميس، بأن القطاع المصرفي وفر نحو 2.492 مليار دولار للمستوردين خلال الفترة من 3 إلى 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.


(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون