كورونا تكبد أفريقيا 200 مليار دولار وتهدد العمالة المؤقتة

كورونا تكبد أفريقيا 200 مليار دولار في 2020 وتهدد العمالة غير الرسمية

13 ابريل 2020
تأثيرات كبيرة على اقتصاد أفريقيا (Getty)
+ الخط -

أكدت دراسة صادرة عن شركة "ماكينزي أند كومباني" الأميركية، أنه من المتوقع أن تخسر أفريقيا من 90 مليارا إلى 200 مليار دولار في 2020، بسبب فيروس كورونا.

وبالنسبة إلى سكانها البالغ عددهم 1.2 مليار نسمة في 54 دولة، يعد القطاع غير الرسمي قطاعا كبيرا، يستوعب العمالة في القارة الغنية بالموارد ولكنها، فقيرة في مصادرها وإدارتها.

ويساهم القطاع غير الرسمي بنسبة 66% من إجمالي العمالة، المصنف كمجموعة من الأنشطة الاقتصادية والمشاريع والوظائف غير الخاضعة للتنظيم، أو غير المحمية من قبل الدولة.

وقالت ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا، إن فيروس كورونا ليست لديه القدرة فقط على التسبب في الآلاف من الوفيات، ولكن أيضا لإطلاق العنان للدمار الاقتصادي والاجتماعي في القارة.
وعلى الرغم من أن الحكومات الأفريقية، قد اتخذت تدابير عديدة لوقف انتشار الفيروس، بما في ذلك إغلاق المدارس وفرض قيود على السفر وحظر التجمعات الكبيرة وإغلاق الأسواق، إلا أنها ما زالت تسجل المزيد من الحالات الجديدة، إذ سجلت القارة ما يزيد عن 10 آلاف إصابة، فيما تجاوز عدد الوفيات 500 حالة.

من جهته، قال ريتشارد مونانغ، خبير ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إن "العاملين في القطاع غير الرسمي يكسبون رزقهم عن طريق جلب السلع الزراعية من المزارع إلى المستوطنات الحضرية، وهم جزء من سلسلة غذائية".

وأشار مونانغ إلى أن إغلاق أسواق المواد الغذائية أثر على عدد كبير من الناس في القطاع غير الرسمي، الذين يتاجرون بأقل من 150 دولارا يوميا ويعتمدون على ذلك كأجر يومي، بالإضافة لإفساد مخزون الطعام القابل للتلف.

وأكد مونانغ أن الحكومات في البلدان الأفريقية يجب أن تتوصل إلى حلول مبتكرة لضمان استدامة القطاع غير الرسمي.
ولفت إلى أن أفريقيا يجب أن تستثمر بشكل هادف لإتاحة فرص ائتمانية في القطاع غير الرسمي، إذ يمثل الأخير في القارة سوق ائتمان تزيد قيمته عن 300 مليار دولار.

وأشار مونانغ إلى أنه لا يزال غير مستغل لأن الهياكل الائتمانية الرسمية بقيادة البنوك التجارية لا تزال مترددة في تمويل الاقتصاد غير الرسمي.

وأضاف أنه على عكس الغرب تتمتع أفريقيا بميزة التزايد في أعداد الشباب، لذلك هناك حاجة للاستثمار في رأس المال البشري وإعداد سكان مؤهلين.

(الأناضول)

المساهمون