إيطاليا تقر حزمة تحفيز اقتصادي لمواجهة كورونا

إيطاليا تقر حزمة تحفيز اقتصادي بقيمة 60 مليار دولار لمواجهة كورونا

14 مايو 2020
تتوقع روما أن ينكمش الاقتصاد 8% بسبب كورونا (Getty)
+ الخط -
قال رئيس الوزراء الإيطالي جيسيبي كونتي اليوم الأربعاء إن الحكومة وافقت بعد تأخر طويل على حزمة تحفيز حجمها 55 مليار يورو (نحو 60 مليار دولار) لمساعدة الشركات والأُسر على اجتياز أزمة فيروس كورونا.
كان كونتي تعهد بالإجراءات الشهر الماضي، لكن خلافات متكررة داخل ائتلافه الآخذ بالتصدع في ما يتعلق بأوجه متعددة من الحزمة، التي تقع تفاصيلها في نحو 500 صفحة، أدت إلى تعطيلات.

وأضاف كونتي عقب اجتماع لمجلس الوزراء، وفقا لوكالة "رويترز" أننا "عكفنا على هذا المرسوم مدركين أن البلد يمر بظرف بالغ الصعوبة.. إنه يحقق المتطلبات الضرورية لكي تتيح مرحلة إعادة الفتح هذه فرص التعافي الاقتصادي والاجتماعي".
يتضمن التحفيز، الذي يعقب حزمة أولى حجمها 25 مليار يورو أُقرت في مارس/ آذار، مزيجا من المنح والإعفاءات الضريبية لمساعدة الشركات في خضم التباطؤ الاقتصادي.
ويقدم مساعدات متنوعة للأُسر، تشمل دعما لرعاية الأطفال وحوافز لتعزيز القطاع السياحي المنكوب.

وتتوقع الخزانة أن يرفع الإنفاق الإضافي، فضلا عن انهيار حصيلة الضرائب، عجز الميزانية إلى 10.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي هذ العام، في حين من المتوقع أن يرتفع الدين العام حوالي 20 نقطة مئوية إلى 155.7% من الناتج الإجمالي.
ولم تتضح التفاصيل الكاملة لحزمة التحفيز بعد، لكن مسودة أظهرت أن الحكومة رصدت 15 مليار يورو إضافية لتمويل برامج التسريح المؤقت للعاملين كي لا تلجأ الشركات إلى الاستغناءات النهائية.

وتتوقع روما أن ينكمش الاقتصاد ثمانية في المائة على الأقل هذا العام نتيجة لجائحة كوفيد-19، التي أودت بحياة 31 ألفا و106 أشخاص في إيطاليا، وهو ثالث أعلى عدد وفيات في العالم بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.
وتسعى المفوضية الأوروبية إلى دفع الدول الأوروبية لأن ترفع تدريجياً القيود والتدابير المشددة التي فرضتها لمواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد.

ووعد المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية الإيطالي الجنسية باولو جينتيلوني خلال مقابلة اليوم الأربعاء مع ستّ صحف أوروبية أنه "سيكون لدينا موسم سياحي هذا الصيف، حتى لو أنه سيكون مع تدابير للسلامة وقيود لم تكن موجودة العام الماضي".
وتعتمد إيطاليا كثيراً على القطاع السياحي. وإذا غاب السياح عن شواطئها، فإن وضعها الاقتصادي السيئ في الأصل، سيتفاقم.

(رويترز، العربي الجديد)

دلالات

المساهمون