مصر للطيران تخسر 222 مليون دولار في نصف عام

مصر للطيران تخسر 222 مليون دولار في نصف عام

08 مارس 2017
الطيران المصري يتكبّد خسائر باهظة (فرانس برس)
+ الخط -

قال رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، صفوت مسلم، إن الشركة التابعة للدولة تكبّدت خسائر خلال النصف الأول من العام المالي الحالي بنحو أربعة مليارات جنيه (222 مليون دولار)، متأثرة بتحرير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار وتوقف موسم العمرة.

وأضاف رئيس مصر للطيران خلال مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، أن الفترة الماضية لم تكن ذات أحداث سلبية فقط بل شهدت أحداثاً إيجابية أيضا، مؤكدا وصول طائرتين جديدتين والثالثة ستصل إلى الشركة الشهر المقبل.

وحسب مسلم فإن تطبيق السماوات المفتوحة بمطار القاهرة سيعرض الشركة إلى ضرر شديد للغاية، مضيفاً أن الشركة مديونة ولن تستطيع المنافسة. 

وانتقد مسلم مطالبة القطاع السياحى بتطبيق نظام السماوات المفتوحة بوجه عام، في حين لم يتم تحديد الطريقة التي سيطبق بها سواء لكل الطائرات أو باتفاقيات ثنائية مع دول معينة، مشيرا إلى أن هذه النظام ليس له نظام أوحد ولكن كل دولة تطبقه بشروطها الخاصة.

وتناول رئيس مصر للطيران أزمة تعليق الرحلات بين مصر وروسيا بعد حادث سقوط الطائرة الروسية في 2015، وقال إن الحادث أثر على حجم ركاب الترانزيت الذي تنقله الشركة بنحو 50%.

وأضاف أن هناك اهتماماً بعودة الرحلات الروسية لمصر، وذلك بهدف إعادة الثقة في المطارات المصرية، مشيرا إلى أن الشركة ليس لها دور في نقل الرحلات الشارتر، وإنما تقوم شركة "إير كايرو" بهذا الدور، إذ تسير حالياً نحو 17 رحلة من دول شرق أوروبا إلى مصر.

وقال مسلم إن الشركة قلصت خططها لزيادة حجم الأسطول إلى 84 طائرة فقط بحلول عام 2021، رجوعاً من 93 طائرة في وقت سابق و105 طائرات في الخطة الأولى بسبب زيادة الأعباء على الشركة وزيادة سعر الدولار.

وأضاف أن حجم الأسطول الحالي 62 طائرة، مشيراً إلى أن الخطة الحالية تتضمن مرحلتين، الأولى ضم 9 طائرات، وهي التي تمضي فيها الشركة حاليا، وتشمل المرحلة الثانية 27 طائرة، منها 4 طائرات من الطراز الصغير و6 من الطراز العريض.

وأوضح مسلم أن الشركة لديها خطة كبرى للتوسع في نظام المشاركة بالرمز خلال العامين المقبلين، مشيراً إلى أنه يستهدف الوصول إلى 50% من حجم الشبكة الحالية من خلال هذا النظام، خاصة في ظل ضعف حجم الأسطول التابع للشركة.

وأشار إلى أن السعر العادل لتذكرة طيران العمرة يبلغ تسعة آلاف جنيه، في حين تبيعها الشركة بـ4.3 آلاف جنيه فقط أي أقل من النصف.

وأضاف أن البيع بسعر أقل يرجع إلى عدم استيعاب السوق الأسعار العادلة وانطلاقاً من دورها الوطني والاجتماعي.

المساهمون