صحوة البورصة الكويتية تغري المستثمرين

صحوة البورصة الكويتية تغري المستثمرين

20 يناير 2017
مستثمرون حققوا مكاسب قياسية (Getty)
+ الخط -
تعيش بورصة الكويت حالة من الزخم لم تشهدها منذ سنوات، وسجلت خلال جلسات الأسبوع الأخير أرقاماً تاريخية مدعومة بعدة مؤثرات إيجابية أبرزها ضخ السيولة المالية من أكبر المحافظ المالية وأداء الأسهم المصرفية، ما فتح شهية المستثمرين نحو مزيد من الشراء، حسب محللين لـ"العربي الجديد".
وكان لافتاً تجاوزُ المؤشر السعري مستويات المقاومة بسهولة ليكسب خلال الأسبوع نحو 328 نقطة من جراء موجات الشراء التي عكستها حالة التفاؤل بين أوساط المتعاملين من السيولة التي ضختها هيئة الاستثمار ومحافظ خليجية استهدفت العديد من الأسهم.
وأقفل المؤشر السعري للبورصة، في ختام الأسبوع أول من أمس، على ارتفاع ليبلغ مستوى 7. 6435 نقطة محققاً قيمة نقدية بلغت 62.9 مليون دينار من خلال 821.5 مليون سهم تمت عبر 12832 صفقة نقدية.
وتعم حالة من التفاؤل جموع المستثمرين في البورصة على إثر المكاسب التي حققوها على مدار الأيام الماضية والفرص التي تم اقتناصها ورفعت من ربحهم في السوق.
وفي موازاة ذلك، يقول الخبير في أسواق المال، يحيى كمشاد، لـ"العربي الجديد" أن هناك شهية لدى المتداولين لم تشهدها البورصة منذ فترة سنوات لاقتناء الأسهم التشغيلية الرخيصة عند المستويات السعرية الحالية. ويرى أن البورصة فيها فرص مواتية ومهيأة لاستقبال السيولة، وبناء مراكز جديدة يحقق من خلالها المتداولون مكاسب لم يسبق لها مثيل. ويشير إلى أن نحو 50% من الأموال المتدفقة نحو البورصة في الوقت الحالي كانت تترقب الوقت المناسب للعودة وتكوين مراكز جديدة، بعد أن خرجت متخوفة من التراجعات والهبوط الحاد الذي ظل يصاحب مسار المؤشرات العامة لفترات.
وفي نفس السياق، يرى الخبير المالي، إبراهيم البيلي، أن السيولة المتداولة تطورت بشكل ظاهر مع بداية العام الجديد إذ احتضنت الأسهم التشغيلية القيادية بداية النشاط في ظل توجه المتعاملين لتكوين مراكزهم عليها قبل فترة لما فيها من فرص مناسبة.
ويقول البيلي، خلال حديثه لـ "العربي الجديد"، إن "ارتفاع معدل الأموال الموجهة للبورصة جاء في ظل حزمة من المعطيات المهمة، منها الارتفاع المفاجئ لأسعار النفط، إضافة إلى توارد الحديث عن استثمارات حكومية قد توجه إلى السوق والأسهم التشغيلية المُدرجة، بخلاف ما حمتله خطط البورصة من أفكار وأدوات استثمارية من شأنها إعادة التوزان منها (صانع السوق) وتعديل دورة التسوية والتقاص، إضافة إلى حرص هيئة الأسواق على ترقية البورصة إلى (الناشئة)".

المساهمون