أول تراجع لودائع المصارف السعودية منذ 21 عاما

أول تراجع لودائع المصارف السعودية منذ 21 عاما

30 مارس 2016
آخر تراجع لودائع المصارف السعودية يعود إلى 1994 (Getty)
+ الخط -
كشفت إحصاءات لمؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" (البنك المركزي السعودي) عن انخفاض ودائع المصارف العاملة في المملكة العربية السعودية في فبراير/شباط الماضي، على أساس سنوي، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 21 عاما.

وحسب بيانات التقرير الشهري لمؤسسة النقد العربي "ساما" (البنك المركزي السعودي)، فقد سجلت الودائع لدى البنوك العاملة في السعودية في نهاية شهر فبراير/شباط الماضي أول تراجع لها، على أساس سنوي، لتصل إلى 1584 مليار ريال، بانخفاض قدره 15 مليار ريال عن الشهر نفسه من عام 2015.

ويعمل في السعودية 12 بنكا أبرزها الرياض والأهلي التجاري والجزيرة والسعودي البريطاني والبلاد ومجموعة سامبا المالية (سامبا) والراجحي والعربي الوطني.

وحسب عاملين في المصارف السعودية، فإن هذه هي المرة الأولى التي تسجل فيها الودائع لدى البنوك العاملة في المملكة تراجعا، على أساس سنوي، منذ أكثر من 21 سنة، حيث يعود آخر تراجع لها إلى نوفمبر/تشرين الثاني 1994.

ونمت إيرادات المصارف السعودية بمعدل 7.5% في 2015، في حين بلغ نمو الأرباح 4.1%، متراجعة بمعدل 18.1% و10.2 %، على التوالي، مقارنة بعام 2014. وحققت إيرادات المصارف في الخليج نمواً بمعدل 7.2%، متراجعة بنحو 3% خلال فترة المقارنة.

ويأتي هذا التراجع في حجم الودائع لدى البنوك العاملة في السعودية بسبب انخفاض الودائع تحت الطلب خلال شهر فبراير/شباط بمقدار 61 مليار ريال، على أساس سنوي، لتصل إلى 980 مليار ريال، وهو الشهر الثالث، على التوالي، الذي تتراجع فيه الودائع، على أساس سنوي.

وتشكل الودائع تحت الطلب نحو 62% من حجم إجمالي الودائع لدى البنوك السعودية.

وأصدرت مؤسسة النقد العربي السعودي، في فبراير/شباط الماضي، تعليمات تسمح للبنوك العاملة في السعودية برفع نسبة القروض التي تمنحها لعملائها مقارنة بحجم الودائع من 85% إلى 90%.

في المقابل، ارتفعت الودائع الادخارية وشبه النقدية لدى البنوك خلال الشهر الماضي بمقدار 28 مليارا و18 مليار ريال، على التوالي.

وأظهرت بيانات مصرفية حديثة أن المصارف السعودية شطبت في العام الماضي قروضا بقيمة 7.1 مليارات ريال (1.89 مليار دولار)، بارتفاع 9% عن عام 2014 الذي بلغت فيه هذه النوعية من القروض 6.5 مليارات ريال (1.73 مليار دولار).

وتقوم المصارف بشطب الديون المتعثرة عندما تكون غير قابلة للتحصيل بعد مدة من تاريخ تعثرها وبعد استنفاد جميع المحاولات الممكنة لاستردادها، لتصبح بذلك ديونا معدومة.

وبحسب البيانات، فإن القروض المتعثرة، التي لا تزال المصارف تدرجها في دفاترها ولم يتم شطبها بعد، ارتفعت أيضا في نهاية السنة الماضية إلى 15.8 مليار ريال (4.2 مليارات دولار) من 14.4 مليار ريال (3.84 مليارات دولار) خلال 2014.

فيما بلغت المخصصات الائتمانية المجمعة للبنوك في السعودية خلال العام الماضي 27.3 مليار ريال مقابل 26.4 مليار ريال في 2014.​

 

المساهمون