الدوحة تحتضن ملتقى الأعمال القطري التركي

الدوحة تحتضن ملتقى الأعمال القطري التركي

18 فبراير 2018
افتتاح ورشة الترويج للسياحة في تركيا بالدوحة أمس(العربي الجديد)
+ الخط -
تحتضن العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء المقبل، ملتقى الأعمال القطري التركي، بمشاركة رئيس جمعية المصدرين الأتراك، محمد بويوكيكشي، ورئيس جمعية مصدري منتجات الورق والأثاث والغابات، أحمد غولش، ورؤساء أكثر من 50 شركة تركية متخصصة في صناعات متنوعة، إضافة إلى حشد من رجال الأعمال القطريين.

وفي السياق، قال نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، محمد بن أحمد بن طوار الكواري، إن العلاقات التجارية بين قطر وتركيا في نمو متزايد في الفترات الأخيرة، وهناك تقارب بين القطاع الخاص في البلدين في عدد من القطاعات.

وأضاف بن طوار، في كلمة مساء أمس السبت في افتتاح أعمال الورشة الترويجية "السياحة في تركيا" أن القطاع السياحي هو أحد هذه القطاعات الهامة بالنسبة للبلدين، حيث شهد القطاع طفرة هامة في الفترة الأخيرة.

وأشار بن طوار إلى أن عدد القطريين الذين يزورون تركيا سنوياً قد ارتفع من 600 شخص فقط قبل نحو 15 عاماً، إلى حوالي 46 ألفا في العام الماضي، أي بزيادة بواقع 77 ضعفاً.

ودعا بن طوار الوكالات السياحية في البلدين إلى التعاون والدخول في شراكات للنمو بهذا القطاع، وابتكار عروض ومنتجات ووجهات جديدة تعزز من إقبال السياح.

من جانبه، قال السفير التركي بالدوحة، فكرت أوزر، في تصريحات صحافية، إن الورشة تستهدف جمع عدد من خبراء السياحة والفندقة لتعريف القطريين بالأماكن السياحية المميزة في تركيا، وبشكل خاص مدينة "جناق قلعة" التي تقع شمال غرب تركيا على جانبي مضيق الدردنيل.

وأضاف أن المدينة تعتبر أيضاً وجهة للسياحة العلاجية، بالإضافة إلى رحلات السفاري والفعاليات الترفيهية الأخرى، مشيراً إلى وجود رحلات مباشرة للمدينة من مطاري أنقرة وإسطنبول، داعياً السياح القطريين لزيارة المدينة والتعرف على معالمها.

من جانبه، قال رئيس الاتحاد التركي لوكالات السياحة التركية في الشرق الأوسط (أوستاد)، حسين عارف كرك، إن الورشة تأتي استكمالاً لعدد آخر من الورش السياحية الترويجية، التي تهدف إلى زيادة تعريف المسافرين من الشرق الأوسط بإمكانات تركيا السياحية، وما يمكن أن تقدمه لهم من خدمات وتسهيلات.

وكانت غرفة قطر قد شاركت يومي 14 و15 فبراير/شباط الجاري في الاجتماع المشترك بين الغرف العربية والتركية واجتماع مجلس إدارة الغرفة التركية العربية، واللذان عقدا في العاصمة اللبنانية بيروت.

وشاركت، في الاجتماعين إضافة إلى قطر، وفود من الأردن، ومصر، وتركيا، والعراق، ولبنان، وبلدان عربية أخرى، وبحثت تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية التركية العربية.


وقال مدير عام غرفة قطر، صالح بن حمد الشرقي، إن "المناقشات خلال الاجتماعين تركزت على وجوب رفع مستوى التعاون العربي - التركي إلى المستويات المأمولة"، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية وتركيا "شهد تصاعدا في السنوات الأخيرة حيث وصل إلى نحو 50 مليار دولار أميركي سنويا، ولكنه ما يزال لا يعكس الإمكانيات الكبيرة لدى الجانبين، الأمر الذي يتطلب تفعيل التعاون المشترك، وإقامة شراكات وتحالفات تجارية واستثمارية تسهم في زيادة المبادلات التجارية بين الدول العربية وتركيا".

وأكد الشرقي دعم غرفة قطر لكل ما من شأنه أن يسهم في زيادة التبادل التجاري بين الدول العربية وتركيا، مشيرا إلى أن الغرفة عرضت استضافة الاجتماع بعد المقبل للغرف العربية والتركية في الدوحة، وهو ما رحبت به الوفود المشاركة.

وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية بين قطر وتركيا، قال الشرقي إن السنوات الأخيرة شهدت تطورا ملموسا ومتسارعا لعلاقات التعاون بين البلدين، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين قطر وتركيا في العام 2017 نحو 3.9 مليارات ريال (1.07 مليار دولار تقريبا)، كما شهد العام الماضي ارتفاعا في الواردات القطرية من تركيا بنسبة 30% مقارنة مع العام 2016، وشهد التبادل التجاري مع تركيا منذ الحصار الجائر على قطر منتصف العام الماضي، زيادة بنسبة تزيد عن 30%.

من جانبه، دعا رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية، رفعت هيسارجيكلي أوغلو، إلى إنشاء تحالف اقتصادي عربي تركي، وضرورة الربط الإلكتروني بينها لتعزيز التبادلات التجارية، كما حث على تشكيل لجنة للتحكيم تضم ممثلين من الغرف العربية والتركية، للاطلاع على العقود وفض النزاعات التجارية.


دلالات

المساهمون