الزراعة تدرّ الدولارات على تركيا

الزراعة تدرّ الدولارات على تركيا

12 مايو 2020
مزارع طماطم في منطقة إزمير التركية (Getty)
+ الخط -


على الرغم من التراجعات التي أصابت الصادرات التركية لأول مرة منذ سنوات، وذلك بسبب إغلاق الحدود بين الدول، إلا أن صادرات القطاع الزراعي نجحت في الإفلات من هذا التراجع شبه الجماعي.

وحسب أرقام رسمية، فقد تراجعت الصادرات التركية بنسبة 13.6% خلال الربع الأول من العام الجاري 2020، مقارنة بالأشهر الثلاثة من العام الماضي، كما انخفضت صادرات قطاع السيارات بنسبة 26.9% إلى حوالي 7.6 مليارات دولار.

وتراجعت صادرات المنتجات الصناعية بنسبة 25.7% إلى 28.7 مليون دولار، وشهدت صادرات صناعة الدفاع والطيران، تراجعاً بنسبة 20.8% إلى 643.3 مليون دولار.

بل ولم تسلم صادرات الملابس والمنتجات الجلدية، من آثار فيروس كورونا والإغلاقات التي شهدتها الشركات الدولية أو إغلاق الحدود في ما بين الدول.

وتراجعت صادرات الملابس والمنتجات الجلدية خلال الربع الأول من العام الجاري بنحو 20% لتبلغ نحو 5.269 مليارات دولار، ليبقى القطاع الزراعي خارج دائرة التراجع رغم ما بناه "كورونا" من جدران عالية بين الدول.
وتقول بيانات جمعية المصدرين بتركيا، إن صادرات قطاع الزراعة، ارتفعت خلال الفترة ما بين يناير/كانون الثاني وإبريل/نيسان، بنسبة 2.9% مسجلة 7.8 مليارات دولار، لتكون رائدة في التصدير بحسب البيانات الرسمية لقطاع الفواكه والخضراوات الطازجة، الذي ارتفع بنسبة 21.6% لتصل إلى 756.3 مليون دولار.

كما ارتفعت صادرات منتجات الخضراوات بنسبة 12.9%، وبلغت قيمتُها الإجمالية 565.4 مليون دولار، بينما ارتفعت صادرات الحبوب والبذور الزيتية بنسبة 4.1% لتصل إلى 2.4 مليار دولار.

وتبرر وزيرة التجارة التركية، روهصار بكجان، تراجع الصادرات التركية بسبب انخفاض الطلب في الأسواق الرئيسية، واعدة خلال مؤتمر عبر الفيديو مع رؤساء مجلس الأعمال الأوروبي في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية، بأن صادرات بلادها ستبدأ في التعافي قريباً.

وأكدت الوزيرة قبل أيام، أن تركيا ستدخل في عملية انتعاش، بعد التعاون بين وزارة الاقتصاد وقطاع الأعمال والدعم الحكومي للصادرات، مشيرة إلى أن الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي زادت بنسبة 4.1% في الشهرين الأولين من عام 2020، ولكن الطلب انخفض بسبب إجراءات الحجر الصحي، ما تسبب بتراجع الصادرات.
في هذه الأثناء، توقعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" ألا تواجه تركيا أي مشكلاتٍ كبيرةٍ في إمداداتها الغذائية قصيرة أو متوسطة الأجل أو في أمنها الغذائي على الرغم من تفشي فيروس كورونا.

وقال كيغو أوبارا، مسؤول الأمن الغذائي في مكتب "منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة" في العاصمة التركية أنقرة: "بصفتها أحد اللاعبين الرئيسيين في قطاع الزراعة والأغذية، يمكن أن تتأثر تركيا بالتقلبات الإقليمية أو العالمية بسبب القيود وتغيرات الأسعار".

وأضاف المسؤول الأممي عبر تصريحات سابقة لوكالة "الأناضول"، أن الخطر موجودٌ بشكلٍ أساسيٍّ بالنسبة للدول المتخلفة أو تلك التي تعتمد على واردات الغذاء.

وحسب المسؤول فإنه حتى في شهر مايو/أيار الحالي، بلغ معدل زيادة أسعار الغذاء بين أعضاء مجموعة العشرين 4.1% في الولايات المتحدة، تلاها كلٌّ من كندا والصين وفرنسا وروسيا بنسبة 3.3% و3.8% و3.4% و3% على التوالي، ولكن في تركيا، بلغ معدل زيادة الأسعار 2.7%، ما يثبت مكانة تركيا المفيدة في الزراعة والصناعات الغذائية.

المساهمون