ذاكرة مونديالية... عندما تآمرت ألمانيا والنمسا على الجزائر لإقصائها

ذاكرة مونديالية... عندما تآمرت ألمانيا والنمسا على الجزائر لإقصائها

17 يونيو 2015
مؤامرة ألمانية نمساوية أحيكت على الجزائر (العربي الجديد)
+ الخط -

في الحلقة الثانية من سلسلة "ذاكرة مونديالية" يتابع العربي الجديد عرضه لأبرز الحوادث المونديالية التي أثارت جدلاً كبيراً في عالم الساحرة المستديرة، وفي الفقرة الثانية سيكون الحدث المؤامرة الألمانية التي أبكت الجزائر في مونديال 1982، وأثارت فوضى عارمة في الصحافة الرياضية.

في مونديال 1982 ظهرت الجزائر بطريقة مُميزة، وقدمت كرة جميلة حتى أنها أطاحت بالمنتخب الألماني في المباراة الأولى في دور المجموعات، وحين اقترب حلم التأهل إلى الدور الثاني لأول مرة تاريخياً، هزت المونديال المؤامرة الكروية الأكثر فظاعة.

تحدث العالم وجميع الصحف الرياضية في العالم عن فظاعة هذه المؤامرة التي أحيكت بين ألمانيا والنمسا، من أجل تأهل المنتخبين الأوروبيين سوياً إلى الدور الثاني، وإخراج المنتخب العربي الجزائري، وذلك لأن منتخب "الخضر" فاز على ألمانيا (2 – 1) في أكبر مفاجأة بتاريخ مباريات كأس العالم، ثم خسر من النمسا بهدفين نظيفين، وفي المباراة الأخيرة نجح بالفوز على تشيلي (3 – 2)، ليرفع رصيده إلى أربع نقاط، وهنا بدأت حكاية المؤامرة.

في اليوم الذي تلا فوز الجزائر لعبت ألمانيا مع النمسا، وفوز النمسا يعني خروج منتخب "المانشافت" وتأهل الجزائر، في حين أن خسارة النمسا بهدفين تضع المنتخب العربي في الدور الثاني لأول مرة في تاريخ المونديال، لكن ما حصل تم تصنيفه ضمن خانة أبشع المؤامرات الكروية في تاريخ كأس العالم، حيثُ فازت ألمانيا بهدف نظيف، لكن الفوز لم يكن سبب خروج الجزائر، بل المؤامرة التي ظهرت ملامحها على أرض الملعب.

وفي التفاصيل فبعد أن تقدمت ألمانيا بهدف نظيف في الدقيقة العاشرة، انتهت المباراة رسمياً على أرض الملعب، وبدا واضحاً أن الفريقين يرفضان تكملة اللقاء، إذ لم تظهر الندية وانحصرت الكرة في وسط الملعب، ووصولاً إلى الدقيقة 80 لم يكن هناك أي تسديدة على المرمى أو حتى أخطاء ولا حتى أي هجمة أو كرة عرضية، توقف الفريقان عن اللعب لأن النتيجة تؤهلهما سوياً وتضع الجزائر خارج كأس العالم.

بعد المباراة انفجرت الصحافة في وجه "الفيفا"، معتبرة أن ما حصل هو مؤامرة كروية من أجل منع الجزائر من التأهل، حتى أمست هذه القضية فضيحة كروية حصلت في مونديال 1982، وحتى الآن ما زالت حديث الصحافة الرياضية لأنها ظلمت الجزائر، حتى أن الاحتجاجات والمظاهرات كانت أمام فندق تواجد المنتخبين الألماني والنمساوي بعد هذه المباراة "الفضيحة"، بسبب هذه الحادثة التي تعتبر في عالم كرة القدم بمثابة الغش الكروي.

اقرأ أيضاً: ذاكرة مونديالية...عندما أعدمت كولومبيا لاعبها بسبب هدف في مرماه!

المساهمون