رئيس فريق جزائري يتهم رئيس الاتحاد بتهديده بالقتل

وجه الناطق الرسمي لفريق شبيبة الساورة الناشط في بطولة دوري المحترفين الجزائري، محمد زرواطي اتهامات صريحة لرئيس اتحاد الكرة خير الدين زطشي بالوقوف وراء تهديده بالقتل، على إثر التصريحات التي كان قد أدلى بها زرواطي الذي يعد الرئيس الفعلي لشبيبة الساورة.

وكشف الناطق الرسمي عن هذا الأمر خلال مؤتمر صحافي عقده يوم الإثنين الماضي، إذ هاجم فيه رئيس اتحاد الكرة، موجها له اتهامات خطيرة تتعلق بضلوعه في "الفساد" ومؤامرات لتحطيم فريقه، عبر تحريض الحكام وترويعهم بهدف التأثير في نتائج مباريات الدوري.

وفي هذا الإطار كشف زرواطي خلال مؤتمر صحافي جديد عقده مساء الأربعاء، بأنه سيجرّ رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي إلى العدالة، بعد تلقيه تهديدات بالقتل من طرف أحد مقربي الرئيس على حد قوله، وصرح زرواطي: "ما زلت متمسكاً بتصريحاتي السابقة، المؤامرة التي نتعرض لها وراءها رئيس الاتحاد ومحيطه، فبعد المؤتمر الصحافي الذي عقدته قبل أيام، كلّمني أحد مقربي رئيس الاتحاد عبر الهاتف بلغة فيها الكثير من التهديد والوعيد.

وبلغ به الأمر حد تهديدي بالقتل، لقد توعدني وفريقي بالجحيم عندما نتنقل ونلعب في العاصمة"، مضيفاً: "سألجأ إلى العدالة لأن رئيس الاتحاد هو من حرّض ذراعه اليمنى وعصابته لتهديدي بالقتل"، وواصل: "سأواصل الدفاع عن مصالح فريقي قبل فوات الأوان، الجميع يعرف بأننا تعرضنا للظلم في المباريات الأربع الأخيرة بالدوري".

ووجه المتحدث نفسه نداءً للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مناشداً إياه التدخل لحماية فريقه المنتمي إلى ولاية بشار في الجنوب الغربي للبلاد، قائلاً: "على رئيس الجمهورية أن يعرف ما يحدث ونطلب منه فتح تحقيق معمق للتأكد من الظلم الذي نتعرض له، نطلب من الرئيس التدخل لحماية أبناء الجنوب".

ويبدو أن الأزمة بين زرواطي وزطشي أخذت أبعاداً خطيرة، حيث تعدى ذلك حدود الرياضة وأخلاقياتها، ما سيؤزم أكثر وضع المنظومة الكروية في البلاد، التي ترزح أصلاً تحت وطأة الكثير من المشاكل والأزمات على غرار عنف الملاعب والفساد.