جنون الحراس..تير شتيغن ليس الأول ولن يكون الأخير

جنون الحراس..تير شتيغن ليس الأول ولن يكون الأخير

15 اغسطس 2015
+ الخط -


"حراس المرمى مجانين".. تعد هذه العبارة واحدة من أشهر العبارات في عالم كرة القدم، وسببها أن الكثير منهم على مر التاريخ يتمتعون بخصال غريبة شكليا وكرويا بطريق لا تنطبق مع مهمتهم الأساسية في الدفاع عن مرماهم.

خير مثال على هذا هو بداية الرباعية المفجعة التي لحقت ببرشلونة في ذهاب كأس السوبر الإسباني على ملعب سان ماميس بخطأ قاتل من الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن الذي يبدو وأنه يسير على نفس خطى مواطنه مانويل نوير، حارس بايرن ميونخ.

وكان تير شتيغن قد تقدم خارج منطقة الجزاء، وحاول إبعاد الكرة برأسه بشكل غير صحيح بالمرة لتصل إلى قرب منتصف الملعب عند ميكيل سان خوسيه الذي سدد قذيفة بعيدة سكنت الشباك الكتالونية.

رينيه هيغيتا
إذا ما ذكرت عبارة جنون الحراس فإن أول اسم يخطر على البال هو الحارس الكولومبي رينيه هيغيتا، فبعيدا عن مظهره بكرة الشعر الكثيفة التي تحيط برأسه مثل فراء الأسد وشاربه المميز، فإنه كان لا يتوقف عن فعل كل ما هو غريب.

ربما يكون السر في هذا هو أن هيغيتا في الصغر لم يكن يرغب في أن يصبح حارس مرمى ولكن كتب له القدر أن يتولى هذه المسؤولية، لذا فإن معارضته لهذا المصير كانت تأتي دائما في صورة خروجه الدائم من منطقة الجزاء سواء لمراوغة المهاجمين أو لتسديد ركلة حرة.

وكانت أبرز ملامح هيغيتا الاستعراضية ما فعله في ملعب ويمبلي أثناء ودية مع منتخب بلاده أمام إنجلترا حينما تصدى لتسديدة جيمي ريدناب بشكل أكروباتي عرف بعد ذلك باسم "ركلة العقرب".



روجيرو سيني
حارس ساو باولو البرازيلي الذي يعتبر أكثر حراس المرمى في العالم هزا للشباك حيث سجل طوال مسيرته الاحترافية التي لم يمثل فيها سوى هذا النادي 134 هدفا أغلبها من ضربات جزاء وركلات حرة.

الأمر عند سيني لا يتوقف فقط عند التقدم للعب ضربات الجزاء والركلات الحرة التي يتخصص فيها وينفذها بحرفية كبيرة، ولكنه أيضا مثل هيغيتا يحب التقدم خارج منطقة الجزاء ومراوغة مهاجمي الخصم.



عصام الحضري
حارس مرمى النادي الأهلي المصري سابقا والذي يلعب حاليا لصالح مواطنه الإسماعيلي والذي على عكس المثاليين السابقين لا يتعلق جنونه بمراوغة المهاجمين وتسجيل الكثير من الأهداف، وإن كان فعل هذا مرة في كأس السوبر الأفريقي أمام فريق كايزر تشيفز عام 2002.

يرتبط جنون الحضري هنا بطريقة احتفاله الفريدة بالألقاب التي تحفظها الجماهير المصرية والعربية بصعوده فوق العارضة والرقص، وأيضا جلب فاكهة البطيخ وتناولها مع باقي
اللاعبين نظرا لأنه من بلدة تدعى كفر البطيخ الواقعة في مدينة دمياط.



خيرمان بورغوس
يعرفه الجميع حاليا كالرجل الثاني في الجهاز الفني لأتلتيكو مدريد الإسباني بعد مواطنه الأرجنتيني دييغو سيميوني، وجذب الأنظار في بداية الموسم بعد أن نجح في خفض وزنه بصورة ملحوظة عن ذلك المنصرم.

قبل أن يتجه خيرمان بورغوس، المعروف باسم الـ"مونو" وهو الكلمة التي تعني في الإسبانية "القرد" وتستخدم في العامية بمعنى الشخص "الظريف"، كان يلعب في مركز حراسة المرمى حيث كان يبدو في شبابه خليطا بين "وليد" و"رعد" حارسي المرمى في مسلسل (الكابتن ماجد) الكارتوني، بشعره الطويل والقبعة التي كان يرتديها.

هذا شكليا ولكن على الملعب لم يكن "المونو" يجد أي مشكلة في الخروج بعيدا عن منطقة
الجزاء والتصدي للتسديدات بصدره وفي بعض الأحيان برأسه.



مانويل نوير
ولا يمكن الحديث عن جنون الحراس وعدم ذكر الحارس الألماني، والذي أصبح في السنوات الأخيرة أفضل حراس العالم، وتميز بالخروج المتقن من مرماه والقيام بدور المدافع الأخير في بايرن ميونخ ومنتخب الماكينات.

وكان لنوير دور كبير في تتويج ألمانيا بكأس العالم 2014، فبتصدياته وخروجه الموفق من مرماه في أكثر من مناسبة، نجح الحارس في الذود عن مرماه، واستحق وقتها لقب أفضل حارس في البطولة العالمية.

دلالات

المساهمون