هاليب نجمة التنس..بين الاهتزاز واستعادة الثقة وحلم أستراليا المفتوحة

هاليب نجمة التنس المتصدرة..بين الاهتزاز واستعادة الثقة وحلم أستراليا المفتوحة

09 يناير 2019
هاليب المصنفة الأولى عالمياً (Getty)
+ الخط -
تقترب بطولة أستراليا المفتوحة يوماً بعد آخر، ومعها تتحضر اللاعبات لخوض غمار، أولى دورات الغراند سلام لهذا الموسم، وهنا يكثر الحديث عن المصنفة الأولى عالمياً، سيمونا هاليب، التي تعاني في الفترة الحالية بشكلٍ كبير.

لم تنجح سيمونا هاليب في الظهور الأول لها على الملاعب، بعد فترة غياب استمرت لعدّة أشهر، في تحقيق نتيجة إيجابية في بطولة سيدني، حين خسرت أمام الأسترالية أشلي بارتي بواقع 4-6 و4-6 في بطولة سيدني وودعتها مبكراً.

مشكلة هاليب في الوقت الحالي لا تكمُن في الإصابة التي عانت منها في الأشهر الأخيرة، وغابت على إثرها عن المنافسات منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فهي بطبيعة الحال لن تعود إلى الملاعب لتخاطر بصحتها وبمستقبلها ومسيرتها إذا لم تشف من الآلام.

حلم هاليب في عام 2018 كان التتويج بأحد ألقاب الغراند سلام في مسيرتها وتحقق بالفعل في فرنسا المفتوحة "رولاند غاروس" بعد السقوط في نهائي بطولة أستراليا التي ستنطلق قريباً، ومعها على اللاعبة التركيز للوصول إلى المباراة الختامية وتحقيق اللقب.

الأمر الأصعب الذي قد يؤرق سيمونا هاليب في الوقت الحالي هو انخفاض قدرتها التنافسية حتى وإن كانت جاهزة بدنياً ومن دون إصابات، فهي تحتاج إلى استعادة النسق من جديد، والدخول في أجواء المنافسات والتكيف. هذا الأمر عينه ينطبق على أي لاعب في كلّ الرياضات، وحتى الأندية في بداية الموسم لا يكون مستواها مشابه لما تقدمه في منتصف الموسم.

هاليب صاحبة الـ27 عاماً، ستبدأ الحلم في أستراليا المفتوحة بسجل مباراة واحدة فقط في 2019، هو رقمٌ منخفضٌ للغاية، لذلك ستكون الأنظار متجهة إلى قدرتها على التأقلم السريع مع الأجواء مجدداً، والدخول بقوة في المنافسات، خاصة أن العامل النفسي والذهني يلعب دوراً مهماً في مباريات التنس، ففقدان الثقة بالنفس قد يؤدي في الكثير من الأوقات إلى اهتزاز المستوى، وهذا الأمر عاشه العديد من اللاعبين على غرار الصربي نوفاك ديوكوفيتش.

تصريحات هاليب الأخيرة تؤكد أنها شفيت تماماً من الإصابة وأنها لا تعاني أي آلام، وهذا العامل إيجابي وفي مصلحتها طالما أنها تشعر بذلك، ومن شأنه أن يرفع حالتها المعنوية رغم الخروج أمام بارتي المبكر، فهي تحاول تحفيز نفسها بشتى الوسائل، لا سيما قولها "أومن بقدراتي الآن أكثر"، عبارة مهمة قد تبني عليها هاليب نجاحاً في الفترة المقبلة.

دلالات

المساهمون