إبراهيموفيتش يعترف لأول مرة: تعرضت إلى العنصرية في بلدي

إبراهيموفيتش يعترف لأول مرة: تعرضت إلى العنصرية في بلدي

09 يناير 2018
إبراهيموفيتش يُهاجم الصحافة السويدية (Getty)
+ الخط -

أثار النجم السويدي زلاتان إبراهيموفتش صدمة في الأوساط الرياضية السويدية، وذلك في لقاء حصري مع قناة رياضية فرنسية. فقد وجّه زلاتان انتقادات لاذعة جداً لوسائل الإعلام الرياضية السويدية بشأن فترة حياته وممارسته الرياضة في المدينة التي ولد فيها مالمو. وقال زلاتان "هؤلاء لم يدافعوا عني أبداً، لأنني لا أُدعى أندرسون أو سفينسون (من الأسماء السويدية)، ولو كنت كذلك لدافعوا عني حتى إن سطوت على بنك".

وتحدث زلاتان إبراهيموفتش عن ماضيه في مالمو، التي تشهد ضواحيها، بما فيها الضاحية التي نشأ فيها ذات الأغلبية المهاجرة، قرب روسغوورد، كثيراً من تسليط الأضواء السويدية عليها بسبب انتشار المشاكل بين شبيبتها من أصول مهاجرة، كما في حالة زلاتان ومعاناته في شبابه. فهو يرى أن "وسائل الإعلام عاملتني بشكل سيئ خلال حياتي المهنية".

ومضى متسائلاً: "ما الذي فعلته وسائل الإعلام السويدية؟ هل دافعت عني أم هاجمتني؟ هي تهاجمني حتى ساعته، هم لا يستطيعون أن يقبلوا أنني إبراهيموفيتش، فلو ارتكب لاعب سويدي آخر خطأ، مثلما فعلت، لكانوا دافعوا عنه، أما في ما يخصني فهم لم يدافعوا عني، لكن هذا لا مشكلة فيه بالنسبة إلي فقد جعلني أقوى".

في المقابل بدا إبراهيموفيتش اليوم في وسائل الإعلام السويدية متهجماً وصارماً وجاداً في اتهاماته، بحسب ما كتب التلفزيون الرسمي السويدي. وصدم مشاهديه بالقول حرفياً: "الأمر يدور حول العنصرية، لا أقول إنها عنصرية مباشرة، بل عنصرية مضمنة أو خفية، وهذا موجود وأنا متأكد منه بنسبة 100 في المائة، وذلك لأنني لا أُدعى أندرسون أو سفينسون".

ويرى زلاتان أن المرات التي دافعت فيها عنه الصحافة الرياضية في بلده "تمت لأنني أصبحت اللاعب الأفضل في تاريخ كرة القدم هناك، فلم يصل أحد إلى المستوى ذاته، وهو ما قدمته لرياضة كرة القدم السويدية".

ويعود زلاتان إبراهيموفيتش بالذاكرة إلى مرحلة مدينة مالمو في شبابه كلاعب، وشعوره بأنه مهمش "في مالمو لم يجر قبولي كالآخرين، لماذا؟ لأنني أملك اسم إبراهيموفيتش، وليس اسماً سويدياً نموذجياً، كأندرسون، فأنا أجنبي. لقد تعرضت مرة لحادثة أثناء التدريب فرددت على زميلي بسبب غضبي، فقام أبوه ضابط الشرطة بكتابة رسالة إلى النادي يطلب فيها طردي منه".

وتابع إبراهيموفيتش حديثه: "بعد ذلك سلم الرسالة لكل زملائي في النادي، وطلب منهم التوقيع عليها لطردي إذا كانوا متفقين على ضرورة إخراجي. كنت لاعباً يافعاً، هل لك أن تتخيل كيف شعرت حينذاك، حال اكتشافي الأمر؟ شعرت بأنني مُقصى، إذ لم يقبلوني تماماً لأنني كنت مختلفاً، ولم أكن ذلك الشاب الأشقر".