سانشيز.. نصف مليون إسترليني أسبوعياً والمحصلة "صفر"

والتمست مئات الأعذار للاعب في أولى الأشهر المحبطة، رغم أنه كان ماكينة أهداف مع فريقه السابق آرسنال، إذ سجل 60 هدفا في 122 مباراة خاضها بقميص "المدفعجية" على مدار أربعة أعوام، لكن التساؤلات حول سبب هذا الانخفاض الحاد في مستوى اللاعب التشيلي المخضرم لم تتوقف.

راهن المدرب جوزيه مورينيو على مهاجمه، الذي يتقاضى نصف مليون جنيه إسترليني أسبوعياً، وحاسته التهديفية وقدراته كمهاجم. إلا أن هدفين فحسب في 12 مباراة بدأها أليكسيس أساسياً ليست المعدل الذي يتمناه "سبيشال وان".

ورغم أن المعدل ليس سيئاً لهذه الدرجة ولا يعبر بالطبع عن إمكانات التشيلي، إلا أن ما حدث بعد ذلك، هو ما أقلق البرتغالي جوزيه مورينيو، فأليكسيس سانشيز الذي كان مفعماً بالحيوية قبل أسابيع معدودة يبدو منطفئ تماماً هذه الفترة.

لم يكمل سانشيز مباراة حتى نهايتها منذ 10 أغسطس/آب الماضي، وما زاد الأمور تعقيداً هو تسجيل المدافع الإنكليزي كريس سمولينغ ثلاثة أهداف، منذ آخر هدف أحرزه المهاجم التشيلي في مارس/آذار الماضي. كما أن إخراج مورينيو للاعب اللاتيني في آخر لقاء لليونايتد بالبريميرليغ على ملعب أولد ترافورد، والذي انتهى بالتعادل 1-1، يكشف حجم المشكلة التي يعاني منها أليكسيس وتضع المدرب في مأزق.


واعتمد البرتغالي جوزيه مورينيو على اللاعب بشكل كبير، لكنه خذل مدربه وجميع محبي مانشستر يونايتد، بتخليه عن الكرة طواعية في 16 لعبة مشتركة، بينما استخلص الكرة في مناسبة وحيدة، وفقا لإحصائية رقمية.

كل ذلك لا ينبغي أن يمثل صدمة لمتابعي الشياطين الحمر، فالأمر لا يتعلق بالإرهاق نهائياً، لأن سانشيز لم يخض كأس العالم 2018 مع تشيلي، ولم يتم استدعاؤه لمعسكر منتخب بلاده هذا الشهر، كما أن مدربه لم يشركه في مباراة يانغ بويز السويسري في دوري أبطال أوروبا.

وتكمن مشكلة اللاعب في معاناته من افتقاده لروح المبادرة، فبعد أن كان معدل تسديداته على المرمى في إنكلترا 2.43، هبط المعدل إلى 1.08 تسديدة، وهذا رقم يدعو للسخرية بالطبع عندما يكون اللاعب قد حصل على القدر الأكبر من صبر مدربه وحرية تامة داخل المستطيل الأخضر.