كرة السلة تزدهر في مخيمات غزة... نجوم يتطلعون للاحتراف

كرة السلة تزدهر في مخيمات غزة... نجوم يتطلعون للاحتراف

18 مايو 2019
اهتمام جماهيري بكرة السلة في غزة (العربي الجديد)
+ الخط -
كلما اقترب لقاء فريقي كرة السلة اللذين يمثلان مخيمي البريج والمغازي تعلو أصوات جماهير بشكل قوي لتشجيع نادييها المفضلين، وهما فريق خدمات البريج وخدمات المغازي، ولا سيما أن كرة السلة تعتبر الرياضة الأولى في المخيمين اللذين أنجبا أفضل لاعبي كرة سلة في تاريخ قطاع غزة.

ويعود السبب الرئيسي لحب واهتمام مخيمي المغازي والبريج وسط قطاع غزة بكرة السلة إلى افتقادهم لملاعب كرة القدم التي كانت الأكثر شعبية بعد النكبة الفلسطينية والتهجير وإنشاء مخيمات في قطاع غزة، إذ وجدوا ضالتهم في رياضة كرة السلة في ملاعب صغيرة محدودة، منها ملاعب تتبع لوكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين، كما يشير نائب رئيس الاتحاد المركزي لكرة السلة الفلسطينية خليل أبو شمالة.

وقال أبو شمالة لـ"العربي الجديد": "في القِدم كنا نخرج من زقاق المخيم مسرعين لنشاهد مباريات كرة السلة، أصبحت هي الرياضة التي تعبر عن أحلامنا، حتى إن الأطفال يرسمون أنفسهم على دفاتر الرسم وهم يلعبون كرة السلة، فكان مخيما المغازي والبريج شرق وسط قطاع غزة صغيرين ولا مساحة للترفيه فيهما، لكن كرة السلة أصبحت أسلوب حياتنا بداخل ملاعب صغيرة".

واستطاع فريق خدمات البريج الحصول على عشرات بطولات كرة السلة في قطاع غزة آخرها ثلاثة دوريات لكرة السلة الممتازة في قطاع غزة، كما توج بطلاً لفلسطين في كرة السلة عام 1999، عندما تغلب على نادي حطين من نابلس.

حرية التنقل.. عائق!
وتقف حرية التنقل عائقاً أمام احتراف لاعبي كرة السلة في غزة، فمنذ 19 عاماً لا يستطيعون السفر للخارج لملاقاة فرق في الضفة الغربية للتنافس على كأس فلسطين لكرة السلة وعشرات اللاعبين حرموا من الاحتراف في أندية الضفة الغربية بسبب الاحتلال.

ويسكن مخيم البريج أكثر من 43 ألف لاجئ، ويسكن مخيم المغازي أكثر من 31 ألف لاجئ فلسطيني، وشكلت جماهير كرة السلة في المخيمين جماهير "أولتراس"، وتتبع تلك الجماهير أخبار الفريقان وينظمان شعارات ولافتات للفريقين كل مباراة.

ويقول أحمد جودة أحد مناصري نادي خدمات المغازي لـ"العربي الجديد": "كرة السلة أول شيء عرفته في الرياضة منذ طفولتي، نلعبها بين أزقة المخيم وحتى في المنزل، ونحب فريقنا لأنه يمثل مخيمنا ويرفع اسمه، أحب كرة القدم لكن كرة السلة تأسسنا عليها منذ وعينا على الحياة".

أما نضال الخطيب من أنصار خدمات البريج فقال: "عندما تكون هناك مباراة بين خدمات البريج وخدمات المغازي كل المخيم يسوده الهدوء لحظة المباراة، وعندما فاز فريقنا في آخر ثلاثة دوريات احتفلنا في الشارع وفي المنازل، كلنا تأسسنا على أن نحب كرة السلة منذ صغرنا".

المساهمون