في الملعب الفيستفالي دورتموند يحلمُ بالإنجاز أمام واقعية توتنهام

بين إصرار الألمان وواقعية الإنكليز.. قمة بين دورتموند وتوتنهام

05 مارس 2019
دورتموند خسر في الذهاب بثلاثية نظيفة (Getty)
+ الخط -
تعود عجلة دوري أبطال أوروبا إلى الدوران مجدداً، إذ إن إياب دور الـ16 الحاسم بات قريباً للغاية. ساعات فقط تفصلنا عن قمّة كبيرة في سماء القارّة العجوز، التي تجمع بروسيا دورتموند الألماني "المُترنح والمتراجع" بنظيره توتنهام الإنكليزي، المتسلح بالانتصار في الذهاب، والقادم من نتيجة لا بأس بها في ديربي شمال لندن أمام الغريم أرسنال.

"الكرة دائرية والمباراة تستمر تسعين دقيقة، وكلّ الأمور الأخرى حول ذلك مجرد فرضيات"، هذه العبارة تُلخص حال تاريخ ألمانيا في عالم كرة القدم، ومعها سيحاول بروسيا دورتموند استنباط روح المدرب السابق سيب هيربرغر، صاحب أسطورة ومعجزة "برن" في نهائي كأس العالم 1954، حين هزمت الماكينات الألمانية منتخب المجر الذي كان يمتلك أساطير في عالم كرة القدم.

وسيكون ملعب "سيغنال إيدونا بارك" على موعدٍ كبير، حين يستضيف بروسيا دورتموند نظيره توتنهام المتقدم بثلاثية في مباراة الذهاب.

على الورق، 7 فرق فقط استطاعت طوال تاريخ المسابقة، العودة في مباراة الإياب والتأهل إلى ربع النهائي، بعد التأخر في مباراة الذهاب بثلاثة أهدافٍ نظيفة من أصل 130 مرة، أي بنسبة نجاح بلغت 5.38% فقط.

هناك في الملعب الفيستفالي العظيم، وأمام المدرج الجنوبي الشهير، الأمر قد لا يكون مستحيلاً في هذه الحالة على بروسيا دورتموند، ففي حال فوزه بثلاثة أهداف نظيفة، من الممكن حينها أن يأخذ اللقاء إلى الأشواط الإضافية. وما حصل أمام موناكو وأتلتيكو مدريد، أكبر دليل على ذلك، مع العلم أن دورتموند كان قد فاز عام 2016، في مسابقة الدوري الأوروبي، على توتنهام بثلاثية نظيفة في ألمانيا.

ويسعى أبناء المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينيو، للتأهل إلى ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخه، ومحاولة تحقيق إنجازٍ هذا العام، ولا سيما أن الفريق يمتلك العديد من مقومات النجاح، على غرار استعادته نجمه وهدافه الإنكليزي هاري كين، وامتلاكه عناصر مميزة أمثال الدنماركي إيركسن والكوري الجنوبي سون هيونغ مين، وكذلك البرازيلي لوكاس مورا، مع العلم أنه يفتقر لخدمات الدولي الإنكليزي ديلي آلي للإصابة.

ولم تهتز شباك الحارس الفرنسي هوغو لوريس هذا الموسم بثلاثة أهداف، سوى مرة واحدة في جميع المسابقات، إذ استطاع السبيرز بعدها الخروج في جميع مبارياته بشباكٍ نظيفة أو بتلقي هدف أو اثنين فقط.

المساهمون