أزمة الإسماعيلي والأفريقي تهدد استضافة مصر للبطولة القارية

أزمة الإسماعيلي والأفريقي تهدد استضافة مصر للبطولة القارية


18 يناير 2019
مواجهة الإسماعيلي والأفريقي شهدت أحداث شغب (Getty)
+ الخط -
شهدت مواجهة الإسماعيلي المصري والأفريقي التونسي، أحداثاً مؤسفة، أدت إلى عدم إكمال مباراة الفريقين على استاد الإسماعيلية في إطار منافسات المرحلة الثانية لدور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.

وألغى الكاميروني أليون نيانت الحكم الدولي اللقاء في نصفه الثاني، بسبب اعتراض الجماهير الإسماعيلاوية على قراراته، ونزولها إلى أرض الملعب أكثر من مرة، وإطلاق الشماريخ والصواريخ النارية في الملعب، حيث فشلت كل محاولات رجال الأمن ومسؤولي الإسماعيلي المصري في إقناع الحكم الكاميروني باستكمال المباراة والتي ألغاها قبل نهايتها.


وجاءت الأحداث المؤسفة لتهدد تنظيم مصر لأمم أفريقيا المقبلة، المقرر لها في صيف العام الجاري، إذ فشلت عملية الحضور الجماهيري في استاد الإسماعيلية، والتي أصبحت مرشحة للاستبعاد من البطولة.

وبدأت الأزمات تندلع في اللقاء عندما هاجمت الجماهير نظيرتها التونسية بشراسة بالزجاجات الفارغة خلال الدقائق الأولى، وبعد تسجيل الناميبي شيلونغو هدفاً مبكراً للإسماعيلي، ثم اشتعلت الأحداث مع احتساب الحكم ركلتي جزاء للأفريقي في الشوط الأول، سجل منهما غازي العيادي هدفين، لتشهد فترة الاستراحة بين الشوطين اقتحاماً لأرض الملعب، بعدما رفض الحكم في الثواني الأخيرة احتساب ركلة جزاء لصالح سعد الجزيري لاعب الفريق المصري، وأطلق صفارة الشوط الأول بتقدم الأفريقي 2/1.

ونزل العشرات إلى أرض الملعب، ومنهم من حاول اقتحام مدرجات الأفريقي، للاعتداء على جماهيره، ومنهم من حاول الاحتكاك بالحكم، وبعد شد وجذب وتوقف دام 30 دقيقة، نجحت الشرطة في السيطرة على الوضع، لينطلق الشوط الثاني متأخراً، قبل أن تبدأ الجماهير في الدقيقة الأولى، في إلقاء الشماريخ والصواريخ النارية على أرض الملعب، وليطلق الحكم صفارته معلناً توقفها سريعاً، قبل أن تستأنف مرة أخرى، ويهدر الإسماعيلي أكثر من فرصة.

وتوقفت المباراة مجدداً في الثواني الأخيرة بعد اقتحام عدد من الجماهير للملعب، وإلقاء الزجاجات على الحكم الكاميروني، الذي قرر بدوره إطلاق صفارة النهاية، وظل لأكثر من 40 دقيقة رافضاً كل الضغوط التي مارسها عليه مسؤولو الإسماعيلي لاحتواء الموقف، واستكمال اللقاء، وسط مخاوف كبيرة من توقيع عقوبة الاستبعاد من البطولة للإسماعيلي، إسوة بما حدث مع وفاق سطيف الجزائري 2016.

وانهالت انتقادات الجماهيرية عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، على رأس مسؤولي النادي الاسماعيلي، في أعقاب إلغاء لقاء الفريق المصري والأفريقي التونسي، إذ حمّلت الجماهير إدارة النادي برئاسة إبراهيم عثمان، مسؤولية ما حدث بسبب تفريغ الفريق من كبار نجومه في الفترة الأخيرة، بالاضافة إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.

وكتب تحت هاشتاغ "الأفريقي التونسي"، الذي تصدر (تريند تويتر) في مصر: "ظُلم الإسماعيلي نعم، لكن ما يحدث هو منظر سيّئ جداً من الجمهور قبل بطولة أفريقيا، والسبب حكم المباراة وعصبية لاعبي الإسماعيلي الزائدة عن الحد، لكن الحقيقة بطولات أفريقيا تحتاج بالفعل للعب في الكواليس قبل الملعب".

وكتب آخر: "حسبي الله ونعم الوكيل في كلّ واحد وصل الإسماعيلي لهذه الحالة"، وكتب مغرد آخر: "الاتحاد الأفريقي ظن سكوتنا ضعفاً لا، والاتحاد المصري "اتحاد السبوبة"، من الممكن أن ننفجر في أي وقت وفي أي مكان".

دلالات

المساهمون