فيديو..كانافارو يحمل آمال جماهير النصر السعودي

يبحث نادي النصر السعودي عن مخرج لأزمة نتائجه المحلية المتعثرة التي عصفت بمدرب الفريق السابق خورخي داسيلفا، فتعاقد بطل الدوري السعودي الموسم الماضي مع النجم الإيطالي السابق والمدرب فابيو كانافارو.

وبعد مفاوضات وأنباء تناثرت بين التعاقد مع المدرب صاحب "الباع القصير جداً" في عالم التدريب، وبين النفي، وقعت إدارة نادي النصر رسمياً عقداً مع فابيو كانافارو يتولى بموجبه تدريب الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر حتى نهاية الموسم وقابل للتجديد.

واستقبل كانافارو استقبال الأبطال لحظة وصوله للعاصمة السعودية الرياض، في الوقت الذي ودع فيه النصر البطولات التي يشارك فيها مبكراً، وبات هاجسه الآن يتمثل بالحفاظ على لقب الدوري السعودي للمحترفين الذي يحتل فيه المركز السابع برصيد خمسة نقاط جمعها في أربعة جولات؛ ففاز مرة واحدة وتعادل مرتين وتعرض للهزيمة مرة واحدة.

وتسلم فابيو كانافارو عهدة تدريب فريق النصر الذي يبعد عن غريمه التقليدي الهلال متصدر الدوري السعودي بفارق 7 نقاط، وهو مقبل على مباريات متفاوتة الصعوبة يبدأها ضد نادي الوحدة في 29 الحالي ثم يواجه الفيصلي في الثاني من شهر تشرين الثان/نوفمبر المقبل قبل أن يستقبل غريمه التقليدي الهلال بعدها بستة أيام في اختبار حقيقي وصعب للنصر مع كانافارو.

خبرة فنية حديثة العهد
يملك صخرة الدفاع السابقة في نادي ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي سيرة ذاتية ضعيفة على الصعيد الفني، فهو أعلن اعتزاله اللعب في 2011، بعدما التحق بالنادي الأهلي الإماراتي في 2 تموز/يوليو عام 2010، إذ أن الإصابة في الركبة أجبرته على الاعتزال بعد سنة و7 أيام فقط.

وانتقل فابيو كانافارو بعدها للسلك الفني والتدريب، وعمل في نادي الأهلي الإماراتي مساعداً للمدرب الروماني كوزمين في الموسم 2013-2014، من أجل اكتساب بعض الخبرات، ومنه شق طريقه الجديدة في عالم التدريب حينما انتقل في الموسم 2014–2015 لتدرب نادي غوانغجو ايفرغراند الصيني.

وكانت النتائج مع الفريق الصيني طبيعية للغاية في ظل حداثة عهده التدريبي ذلك أنه لم يحقق النتائج المرجوة لتتم إقالته والتعاقد مع سكولاري، قبل أن يجد كانافارو نفسه مدرباً لأحد أندية المقدمة في الدوري السعودي.

جماهير لن ترضى بالقليل
يملك فريق النصر السعودي قاعدة جماهيرية مؤثرة في السعودية، وهي التي تمتاز بقلة صبرها على نتائج الفريق المتواضعة، وسرعان ما يتحول الأمر لمطالبات هادرة وغاضبة للتغير طاولت حتى إدارة النادي كما عبر مشجعو النصر قبل أيام في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حين طالبوا برحيل رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي وأعضاء الإدارة.

ودع النصر الملقب بـ "العالمي" مسابقة دوري أبطال آسيا من الدور الأول في صورة شكلت صدمة لعشاق الفريق، بعدما احتل المركز الثالث، ناهيك عن الهزيمة القاسية التي تعرض لها النصر على يد الأهلي برباعية في الدوري السعودي للمحترفين الذي شهد نتائج متواضعة لحامل اللقب فيما شكل خروجه مؤخراً من كأس ولي العهد السعودي على يد الشباب بهدف نظيف صدمة ثالثة للفريق، تسببت في إبعاد المدرب دا سيلفا عن الفريق نظير الغضب الجماهيري العارم بعد المباراة.

واستقبلت ذات الجماهير المتعطشة لعودة فريقها للسكة الصحيحة، المدرب الإيطالي كانافارو الذي توج كلاعب بلقب كأس العالم 2006، وبدت صيحات التشجيع حاضرة لتردد اسمه لحظة وصوله لمطار الملك خالد بالرياض، وقد بادلها بذات الشعور حينما رحب بهم على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي.

وسيدرب كانافارو النصر في تجربة عربية نستطيع أن نقول عنها هي الثانية بعد الأهلي الإماراتي الذي يختلف فيه الدوري عن نظيره في السعودية باعتبار أن الأخير يتفوق نسبياً من حيث حجم المتابعة والنتائج؛ لذا يطرح التساؤل نفسه هنا؛ هل سينجح كانافارو مع النصر السعودي أم يحتاج لوقت طويل حتى يتأقلم على الأجواء في السعودية؟

جيل مونديال 2006 فشل...فهل ينجح؟
ورغم أن المعطيات وموازين الأمور تختلف، لكن المدرب الإيطالي فابيو كانافارو سيكون أمام مهمة صعبة للغاية بتدريب النصر المتعثر الذي بات يقاتل في جبهة واحدة هي الدوري السعودي للمحترفين، كما أنه يتخلف بفارق كبير من النقاط حتى الجولة الرابعة عن غريمه وأندية المراكز الأربعة الأولى على سلم الترتيب.

ويسير كانافارو على خطى زملائه في المنتخب الإيطالي أمثال فيليبو اينزاغي وجنارو غاتوزو إضافة لجيل آخر من المدربين حديثي العهد أمثال الهولندي سيدورف وأسطورة كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان في التوجه لعالم التدريب، لكن الحقيقة تقول إن أولئك المدربين فشلوا في تسطير أسمائهم في عالم التدريب حتى الآن.

وكما هي خبرة كانافارو انطبق الأمر على الهداف السابق وزميله في المنتخب اينزاغي الذي فشل في انتشال الميلان من كبواته، وهو المصير الذي لاقاه سيدروف أيضاً، وفشل غاتوزو حتى الآن في تسطير أي إنجازات تدريبية مع الفرق اليونانية التي دربها، كما الحال لدى زين الدين زيدان الذي لم يسجل نتائج قوية مع ريال مدريد كاستيا.

وتعتبر خبرة كانافارو قليلة بالنظر إلى حجم المهمة التي أسندت إليه مع فريق النصر، لكن ربما سيكون النجاح حليفه بنفس النسبة التي يتوقع فيها كثيرون فشله في قيادة النصر لبر الأمان، وربما أسعفه الوقت إذ سيقوم بقيادة الفريق في مسابقة الدوري فقط بعد الخروج من بقية المسابقات.




اقرأ أيضاً..
النجم الإيطالي السابق كانافارو مدرّباً رسميّاً للنصر السعودي