ميسي "الحاضر الغائب" في المواعيد الكبرى

يحتفظ الأرجنتيني ليونيل ميسي بمكانته كلاعب فذ تخشاه كل الأندية المنافسة، لكنه في الواقع افتقد هذا الموسم شخصيته المرعبة في المواجهات الكبرى مع برشلونة، خصوصاً في مباراتي باريس سان جيرمان الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي.

ويتصدر ليونيل ميسي ترتيب الهدافين في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم لكنه لم ينثر سحره في المواعيد المهمة مثل مواجهتي باريس سان جرمان واللقاء الأخير ضد يوفنتوس، الذي خسره النادي "الكتالوني" بثلاثة أهداف نظيفة.

وخسر برشلونة بأربعة أهداف نظيفة في باريس لكنه حقق انتفاضة رائعة في كامب نو لينتصر (6 – 1) ويتأهل إلى دور الثمانية في البطولة الأوروبية، لكن ميسي لم يكن في أوج مستواه في هذه الليلة الأسطورية وخطف منه زميله نيمار الأنظار.

وخفت بريق ميسي أيضا في الخسارة 3-0 في يوفنتوس أرينا في ذهاب ربع النهائي، رغم أنه مرر كرة سحرية إلى إنييستا، لكن العملاق بوفون منعه من هز الشباك. وفي الليغا الإسبانية لم يثبت ميسي حضوره في الكلاسيكو أمام الغريم ريال مدريد في التعادل (1 – 1) برأسية راموس في الوقت القاتل وكذلك التعادل بنفس النتيجة أمام أتلتيكو مدريد.

وربما كانت أفضل مباراة لميسي أمام الكبار ضد أتلتيكو أيضاً، ولكن في ملعب فيسنتي كالديرون وسجل خلالها هدف الفوز (2 – 1) في الدقائق الأخيرة. وستكون الفرصة سانحة أمام ميسي لإظهار عظمته مجدداً في كامب نو عند مواجهة يوفنتوس في لقاء الإياب رغم صعوبة الانتفاضة مجدداً والعبور إلى المربع الذهبي، كما سيواجه الريال في كلاسيكو العودة في سانتياغو برنابيو في الليغا.

وتبدو فرص البرسا ضئيلة في الفوز بالليغا أو بدوري الأبطال هذا الموسم، ما يعني أيضا ضعف فرص ميسي في الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم لكنه يبدو الأقرب للحصول على الحذاء الذهبي كأفضل هداف في أوروبا.