5 أسباب توضّح..ما الذي صنعه بوغبا ليصبح أغلى لاعب؟

5 أسباب توضّح..ما الذي صنعه بوغبا ليصبح أغلى لاعب؟

09 اغسطس 2016
بوغبا.. نجومية تسير بنسق تصاعدي (Getty)
+ الخط -
تصدر النجم الفرنسي بول بوغبا العناوين كلها بعد انتقاله لصفوف فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي رسمياً، قادما من فريق يوفنتوس الإيطالي في صفقة قياسية للغاية، قدرتها وسائل الإعلام بما يقارب الـ "120" مليون يورو، ما جعله يتربع على عرش اللاعبين الأغلى في العالم على الإطلاق متفوقاً على نجوم صالوا وجالوا في ملاعب الكرة العالمية.

وكان بوغبا البالغ من العمر (23) عاما قد بدأ حياته الكروية في فرنسا ثم انتقل مع مانشستر يونايتد، قبل أن يضطر لتركه من دون مقابل منذ أربع سنوات مضت إلى يوفنتوس الإيطالي، وهو النادي الذي برز معه بشكل لافت ثم عاد من الباب الكبير مع ناديه الأصلي مانشستر يونايتد.

وثمة العديد من الأسباب التي تبرر وصول اللاعب لأعلى مراتب النجومية العالمية، على الرغم من أنه لم يحظ بإنجازات قارية مؤثرة كما توج بها نجوم بحجم ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو اللذين يعدان أفضل لاعبين في العالم، لكن في تقريرنا هذا نذكر بعض الأسباب التي توضح كيف صنع بوغبا تاريخه الحديث ليكون الصفقة الأغلى.

1.كفاح وإصرار في مانشستر يونايتد
تعاقد مانشستر مع بوغبا من نادي لوهافر الفرنسي، وكان عمر اللاعب يبلغ 15 عاماً آنذاك، وبعدما كان اللاعب قد بدأ مشواره مع ناد متواضع هو "لبري رواسي" الفرنسي الذي يبعد أميال قليلة عن مسقط رأسه منذ سن السادسة وحتى حين بلغ الـ 13 عاما من عمره، ومنه إلى "تورسي" قبل أن يلتزم في مدرسة فريق لوهافر الفرنسي التي قدمته للمنتخب الفرنسي كجوهرة بارزة انضمت لصفوف لاعبين آخرين في وقتها على غرار رياض محرز، لاسانا ديارا وكارلوس كاميني وغيرهم.

في عمر الـ 17 عاما وبالتحديد في عام 2009، وقع مع نادي مانشستر يونايتد ليلعب مع "الشيطان الأحمر" ويتعلم المزيد من كرة القدم، ثم ولأول مرة تواجد مع الفريق الأول في مباراة كأس الاتحاد الانجليزي عام 2011 ضد ليدز يونايتد، وكان كل شيء يسير على ما يرام مع اليونايتد، لكن السير أليكس فيرغسون، المدير الفني في ذلك الوقت، لم يمنحه فرصا كافية لخوض المباريات، خاصة أن رؤية المدرب كان تقتضي "الصبر"؛ بيد أن الفرنسي يريد أكثر من ذلك، ففشل في فهم أفكار فيرغسون وقرر وضع حد لتجربته في مانشستر يونايتد وقرر اللاعب الانتقال إلى ناد آخر وهو يوفنتوس الايطالي بمقابل زهيد لا يذكر لمانشستر.

2. موهبة تشق الطريق
في عام 2012، توجه بول بوغبا إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي ولعب مع اليوفي بقيادة أنطونيو كونتي، وفي ذلك الوقت، وكان لاعب خط الوسط الفرنسي لا يزال واعدا، على الرغم من أنه أظهر بعض اللمسات الإبداعية، حيث كان واحدا من بين العديد من المواهب التي سطعت في عالم كرة القدم.

3. مشوار مدهش
جعل بوغبا فيرغسون ومانشستر يونايتد يندمون ورد بكل وضوح على عبارة السير الشهيرة التي قال فيها "إذا غادر بوغبا سأكون سعيدا جدا" لكن ما فعله بوغبا خلال تلك السنوات الأربع بعيدا عن مانشستر كان لافتا لمضاعفة قيمته المالية وصول لـ 120 مليون يورو، إذ حين انضم لليوفي قال بوغبا: "يوفنتوس يمكن أن يساعدني كي أصبح الأفضل في العالم"، وفعلا هذا ما حدث فتوج بألقاب الدوري الإيطالي وفي أول موسم له تمكن من التأقلم مع الكرة الإيطالية ولعب 37 مباراة وسجل 5 أهداف كما أنه امتاز بتسديداته القوية بعيدة المدى ولياقته البدنية العالية.

4. نجم جديد
تواصل تألق بوغبا مع المدرب كونتي، ونجح في تحسين أرقامه بشكل كبير وحقق أفضل سجل له في دوري الدرجة الأولى الإيطالي (9 أهداف و16 تمريرة مساعدة في 51 مباراة)، وفاز بثلاث بطولات في الدوري، ورغم أنه كان بديلا للثلاثي الأساسي أندريا بيرلو وكلاوديو ماركيزيو والتشيلي أرتورو فيدال، ومع وصول اليغري بدأ في السير على ذات النهج، لكن تعرضه لإصابة غيبته عن بعض المواجهات مع اليوفي وسجل رقما بلغ (10 هدفا و11 تمريرة حاسمة في 41 مباراة) وسجل بوغبا هدفين مذهلين في شباك أودينيزي الإيطالي لن ينساهما عشاق اليوفي وساهم في تتويج اليوفي بأربعة ألقاب في المواسم الأخيرة.

5.حاضر ومستقبل فرنسا
يعتبر بول بوغبا الحاضر المهم والمستقبل الأهم لعملية تجديد كرة القدم الفرنسية، فرض على المدرب ديشان استدعاءه منذ عام 2013 وأصبح في خططه الدائمة كما شارك خلال بطولة الأمم الأوروبية الماضية، ويملك بوغبا قوة غير عادية ليس في الدفاع فحسب بل في الهجوم أيضا، وسبق أن فاز مع فرنسا بكأس العالم تحت سن 20 سنة، وحصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة كما مثل منتخبات فرنسا للفئات العمرية تحت 17 عاما و18 و19 عاما أيضا.




المساهمون