كورونا يهدد بهزائم إقتصادية لأندية كرة القدم الأوروبية

كورونا يهدد بهزائم إقتصادية لأندية كرة القدم الأوروبية... تعرّف على حجم الخسائر

محمد السعو
محمد السعو
صحافي رياضي أردني. انضمّ لأسرة العربي الجديد في عام 2014.
16 مارس 2020
+ الخط -
لم يُشكل فيروس كورونا تهديدا لصحة الإنسان فحسب، بل يهدد الجانب الاقتصادي أيضا، ذلك أنه سيتسبب بخسائر فادحة ماليا، خصوصا على مستوى مسابقات أندية كرة القدم في أوروبا.

وتعرّضت البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، في إنكلترا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، لضرر كبير بعدما أعلنت وقف المباريات لفترات متفاوتة، مثلها مثل بطولات أخرى كالبرتغال وهولندا.

كما أجل الاتحاد القاري (يويفا) مباريات الأسبوع المقبل ضمن مسابقتي دوري الأبطال و"يوروبا ليغ"، ودعا إلى اجتماع الثلاثاء لبحث مصيرهما، ومصير بطولته الأهم للمنتخبات، كأس أوروبا، التي من المقرر أن تقام بين 12 حزيران/يونيو و12 تموز/يوليو، في 12 مدينة.

وسيكون تأثير ذلك اقتصاديا على الكرة الأوروبية فادحا، إذ إنها معروفة بإنفاقها كميات هائلة من الأموال على فرق كرة القدم، وتعتمد بشكل كبير على مداخيل المباريات والمشجعين وحقوق البث التلفزيوني.

الليغا وإسبانيا..خسائر فادحة!
ففي الدوري الإسباني، تشير صحيفة "ماركا" إلى أن إلغاء الليغا سيتسبب بخسارة 700 مليون يورو تقريبا، نقلا عن بيانات رابطة الدوري حول الخسائر المالية المتعلقة بحقوق البث التلفزيوني ومبيعات التذاكر.

وتحديدا، فإن الخسائر الأكبر ستخص حقوق البث، حيث كان من المنتظر أن تبلغ الأرباح 549 مليون يورو في الدرجتين الأولى والثانية، وبحساب حجم الخسائر بشكل عام، إذا توقف الدوري في الجولة 28 في الليغا، والجولة 32 في الدرجة الثانية، سيكون الإجمالي 678.4 مليون يورو، فيما تساهم الرياضة بشكل عام بـ1.4 بالمئة من مجمل الناتج المحلي في إسبانيا، بحسب أرقام نشرتها رابطة الدوري.


البريميرليغ...هل تنقذه حقوق البث؟
تشير التقديرات إلى أن أندية الدوري الإنكليزي الممتاز وحدها يمكن أن تخسر ما بين مليون جنيه إسترليني و6 ملايين جنيه إسترليني لكل مباراة تقام من دون جمهور، بحسب ما نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، لكنها بالطبع ستعول كثيرا على أموال حقوق البث، ولكن الأمر اختلف الآن مع ايقاف الكرة تماما!

وسيكون حجم الخسارة المالية مضاعفا في إنكلترا بإعتبار أن عقود البث التلفزيوني من الأغلى في العالم هناك، وبحسب "فرانس برس"، فإن الأمر يختلف بالنسبة للأندية خارج الدوري الممتاز، إذ تعتمد بشكل أساسي على إيرادات حضور المباريات والنشاطات التجارية، في حين أن جزءا بسيطا من عائداتها مصدره وسائل الإعلام، ومالكي حقوق البث.

والتوقف سيتسبب بمضاعفات مالية خطرة قد تصل إلى حدود خطر الإفلاس بالنسبة إلى بعض الأندية، وتواجه الأندية احتمال المعاناة من شح مالي قاسٍ بحال توقفت المباريات طويلا، لكن مع ذلك، ما قد يطمئن الأندية هو أن عقود البث التلفزيوني وعائداتها ستجد طريقها إلى خزائنها عاجلا أم آجلا، وستعوض بشكل ما غياب إيرادات المباريات والملاعب طوال فترة التوقف.

أندية البوندسليغا تقرع أجراس الخطر!
ولن يكون الدوري الألماني منعزلا بدوره أيضا، حاله حال الدوري الفرنسي، إذ سيتحمل الاثنان هزيمة مرة ماليا، حيث سبق أن أكدت صحيفة "سبورت بيلد" الألمانية أن "البوندسليغا" سيخسر ما يقارب 750 مليون يورو بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد، وهو ما سيؤدي إلى استنزاف خزائن الأندية فيما لو توقف تماما.

وأشارت الصحيفة إلى أن توقف منافسات الدوري وعدم بث مباريات الجولات التسعة الباقية من البطولة، ستؤدي إلى خسارة 370 مليون يورو تقريبا، بسبب حقوق الرعاية والأموال التي من المفترض حصدها من بيع التذاكر، ما يدب الرعب في نفوس إدارات الأندية في البلاد.

وسيكون الأمر مطابقا أيضا في الدوريين الإيطالي والفرنسي، بل وبقية البطولات الأوروبية، لكنه سيكون مضاعفا بطبيعة الحال فيما يتعلق بدوري الأبطال والدوري الأوروبي وغيرهما من البطولات الهامة القادمة على غرار أمم أوروبا 2020.


ذات صلة

الصورة
11 نجما في التشكيلة الأغلى في كأس أمم أفريقيا من أوسيمين إلى أونانا

رياضة

ظهر 11 نجماً في التشكيلة الأغلى ببطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في ساحل العاج، نظراً لقيمتهم الفنية والتسويقية، بسبب مسيرتهم الاحترافية مع كبار الأندية.

الصورة
يدفع المهاجرون مبالغ أقل للصعود على متن القوارب الحديدية

تحقيقات

بحثاً عن الأرخص، تصنع شبكات تهريب البشر الناشطة في تونس قوارب حديدية من أجل نقل المهاجرين غير الشرعيين عبرها إلى أوروبا بكلفة أقل، إذ تنفق مبالغ بسيطة على بنائه
الصورة
لم تجد الكثير من مقتنياتها بين ركام منزلها في خزاعة (محمود الهمص/فرانس برس)

مجتمع

مع تواصل التدمير وحرق المنازل المتعمد، يكرر جنود الاحتلال الإسرائيلي العبث بأغراض الغزيين الخاصة، ليعبّر كثيرون عن غضبهم إزاء تحطيم وسرقة مقتنياتهم.
الصورة
ميناء أشدود/Getty

اقتصاد

انعطفت الأسواق الإسرائيلية سريعاً نحو أوروبا، وسط نقص وتأخير في السلع القادمة من آسيا تحديداً، بسبب استهداف الحوثيين المكثف للسفن المتجهة إلى إسرائيل.

المساهمون