تشيفرين.. قصة محام اكتسح الانتخابات ليصل إلى رئاسة اليويفا

تشيفرين.. قصة محام اكتسح الانتخابات ليصل إلى رئاسة اليويفا

14 سبتمبر 2016
تشيفرين بديلاً لبلاتيني في رئاسة الاتحاد الأوروبي (العربي الجديد/غيتي)
+ الخط -
قبل الإعلان عن نتائج انتخابات الجمعية العمومية الاستثنائية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، التي جرت اليوم الأربعاء بأثينا، كانت كل التكهنات تسير في اتجاه الخبير الهولندي فان براخ لتولي مقاليد تسيير هذا الهيكل، لكن جرت الرياح بما لم يشته رئيس الاتحاد الهولندي السابق لكرة القدم ومناصروه، وقفز محام شاب لم يتجاوز عمره (48) عاما ليكتسح نتائج الانتخابات أمام العجوز الهولندي (68) عاما.

قبل ثلاثة أشهر من موعد اليوم لم يكن أحد يتوقع لهذا المحامي المختص في مجال القانون الجنائي والتجاري، أن يكون قادرا على منافسة الكبار والأسماء البارزة المرشحة وفي مقدمتها الهولندي فان باخ.

وتشيفرين ليس عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم ولم يكن معروفا كثيرا خارج بلاده حتى إعلانه نيته الترشح للمنصب الشاغر في يونيو/ حزيران الماضي.
وقبل التصويت، قال تشيفرين لأعضاء الاتحاد: "أنا رجل لا أجيد الاستعراض، وشخص متواضع ولا أعرف الوعود غير الواقعية".

ويبلغ عدد أعضاء الاتحاد الأوروبي لكرة القدم 55 عضوا ولكل منهم صوت واحد.
وأوضح تشيفرين أن "رياح التغيير تهب على كرة القدم في أوروبا الآن". وقال تشيفرين إنه سيعيد النظر في بطولة أوروبا المقبلة التي ستقام في عدة دول في 2020 قبل إقامة قبل النهائي والنهائي في مكان واحد.

لقد اعتمد أسلوبا ذكيا للوصول إلى هدفه وإقناع الاتحادات بالتصويت لصالحه فبدا واضحا وعفويا ومباشرا وصريحا، فتلقى في البداية مساندة اتحادات دول شمال أوروبا ثم بعد ذلك دعم اتحادات البلقان على غرار تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا.

بينما كان دعم فرنسا والبرتغال علنا لمساندة السلوفيني، وقال رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لوغريت، اليوم، بعد نتيجة الانتخابات: "أنا سعيد بفوزه. نحن نتابع هذه الشخصية الطموحة منذ أشهر، وقد نجح بخطابه الواضح والمباشر في إقناع العديد من الاتحادات في أوروبا، بدليل نتيجة الانتخابات. شخصيا أعقد عليه آمالا كبيرة".

وتدور بعض الأخبار في الكواليس عن أن السلوفيني كان مدعوما من طرف الرئيس الحالي للفيفا إنفانتينو، وقد كشفت مجلة جوزيمار النرويجية، يوم الخامس من سبتمبر/ أيلول عن وجود اتفاقات سرية بين إنفانتينو وتشيفرين لوضع السلوفيني على رأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وحتى يكون رئيس الفيفا بعيدا عن الأضواء، كلف كيتيل سيام النرويجي، للقيام بهذه الحملة الاستراتيجية، وفق ما ذكرته صحيفة "لوموند الفرنسية".