33 سنة بين الأكبر والأصغر عمراً..في بطولة العالم للقوى

33 سنة بين الأكبر والأصغر عمراً في بطولة العالم لألعاب القوى

02 أكتوبر 2019
جيسيس غارسيا متسابق رياضة المشي (Getty)
+ الخط -

أثناء توجهها لنقطة الانطلاق في سباق الجولة الرابعة 400 متر (سيدات) في 30 سبتمبر/أيلول، لم تتخيل فايفور أوفيلي أنها وصلت إلى هذه المرحلة في بطولة العالم لألعاب القوىالدوحة 2019، حيث تعتبر العداءة النيجيرية البالغة من العمر 16 سنة و273 يوماً أصغر متنافسة في منافسة فردية في هذه البطولة، ومع ذلك، لا يعتبر السباق الأول لها في ألعاب القوى.

وأحرزت أوفيلي بطلة العالم الحالية في الألعاب الأولمبية للشباب هذا اللقب في دورة بوينس آيرس 2018، ثم أضافت لهذا الإنجاز لقب سباق الـ400 متر في ذات السنة في الألعاب الأفريقية للشباب.

ومثلت بلادها في الألعاب الأفريقية الشهر الماضي، حيث أنهت سباق الـ400 متر في المركز الثاني، وأحرزت مع فريقها النيجيري الميدالية الذهبية في سباق الـ4×400 متر.

ونجحت أوفيلي في الدوحة في تسجيل توقيت زمني أقل من سابقه بلغ (51.51 ثانية) في السباق التأهيلي، لتحجز لنفسها مقعداً في سباق نصف النهائي يوم الثلاثاء.

وتعليقاً على كونها الأصغر في منافسات الدوحة، قالت أوفيلي: "فوجئت حين عرفت أنني الأصغر سناً بين نظيراتي في نسخة الدوحة، وكانت المفاجأة أكبر حين نجحت في تأهيل الفريق للسباق التالي، لم أكترث يوماً ما إذا كنت الأصغر في أية منافسة أخوضها حتى أكثرها أهمية، لأن مدربي يقف دائماً إلى جانبي. لقد تدربنا جيداً، ودائماً ما ينصحني أن أستمتع بالمنافسة وبكل ما يحيط بها. أن أشاهد وأتعرف إلى أبطال اللعبة هو فرصة رائعة وتجربة عظيمة بالنسبة لي".

وحول سؤالها عن قدوتها في ألعاب القوى، أجابت: "أعتبر شوناي ميلر-أويبو مثلي الأعلى في ألعاب القوى. تلهمني مشاهدتها وهي تتنافس وتتدرب، وتدفعني إنجازاتها لتقديم الأفضل".

وعن منافستها في بطولة العالم في الدوحة: "أعددت نفسي جيداً للسباق التأهيلي وكأنه السباق النهائي. لدي الفرصة لأحسن من رقمي القياسي الشخصي وأتنافس بسرعة أكبر في الجولة التالية. لست متأكدة ما إذا سأفوز بالنهائي، لكنني سأبذل قصارى جهدي لأنجح في ذلك".

وعن أكبر المتنافسين عمراً في البطولة: "لا أعلم من هو أكبر متنافس سناً في الدوحة. هل هو غاتلين؟ لا؟ كم عمره؟ 45؟ لا؟ أكبر من ذلك؟ مستحيل".

وعبر جيسيس آنخيل غارسيا خط النهاية في سباق المشي للرجال 50 كم الذي أقيم في كورنيش الدوحة في 29 سبتمبر/ أيلول، وعمره 49 عاماً و346 يوماً، وهو ليس فقط أكبر المتنافسين سناً في نسخة الدوحة، بل أكبر المتنافسين في تاريخ البطولة كلها، وعلى ما يبدو، ليس لدى بطل شتوتغارت 1993 أي نية للانسحاب قريباً. ومن المؤكد أن التنافس في ألعاب القوى في عمر الـ50 سنة ليس بالأمر السهل، لكن ما زال يعتقد غارسيا أنه قادر على الاستمرار: "كيف يمكنك التنافس في بطولة العالم الثالثة عشرة لك؟ الأمر سهل! يعتمد الأمر على طريقة تفكيرك وإيمانك بقدرتك".

وعن خطته الرياضية في المستقبل القريب يقول: "أود تمديد مسيرتي الرياضية حتى دورة الألعاب الأولمبية طوكيو. إنهاء السباق ضمن الثمانية الأوائل في بطولة العالم التي تستضيفها الدوحة هو أحد متطلبات التأهل للألعاب. وقد أخذت أنا والاتحاد فالاعتبار احتمالية ألا أنجح في تلبية معايير التأهل للألعاب".

وحول منافسته في الدوحة، قال: "تقديم أداء جيد في بطولة الدوحة في مثل تلك الظروف الصعبة يجعلني متفائلاً تجاه الألعاب الأولمبية، كما يحفزني لبدء مرحلة جديدة في مسيرتي الرياضية في عمر الـ50، بدأت المنافسة في نسخة برشلونة 1992، وإذا اضطررت لإنهاء مسيرتي في الرياضة، سأنهيها بعد أن أتنافس في سباق المشي في طوكيو".

ويتابع غارسيا قوله: "لقد عشت حياة جيدة أتاحت لي فرصاً عديدة قمت باستغلالها. ما زلت أحظى حتى الآن بفرصة التنافس إلى جانب الرياضيين الآخرين على اختلاف أعمارهم، من ضمنهم أولئك الذين ليسوا مؤهلين للفوز بالسباق، لكنهم يقدمون أداء جيداً. لقد كنت في الـ24 من عمري عندما تنافست لأول مرة في بطولة العالم، واعتقدت حينها أنني صغير جداً".

وتابع: "أصغر متنافسة في الدوحة عمرها 16 سنة؟ إنه أمر مذهل! أتمنى لها مستقبلاً مشرقاً وطويلاً في ألعاب القوى. ونصيحتي للجيل الجديد أن يتنافسوا لأطول فترة ممكنة…أن يسعوا لنيل الذهب ويضعوا لأنفسهم أهدافاً كبيرة…عليهم أن يكونوا أذكياء وأن يتحمسوا تجاه ما يقومون به".

 

المساهمون