مكاليلي وكاسيميرو.. الحرس الشخصي لزيدان

مكاليلي وكاسيميرو.. الحرس الشخصي لزيدان

17 فبراير 2017
كاسيميرو يقدم مستوى مميزاً (Getty)
+ الخط -
وصل زين الدين زيدان إلى ريال مدريد كنجم لامع في 2001، وعند دخوله غرفة ملابس الفريق الملكي، التقى بالشخص الذي حول حياته الرياضية للأفضل، (كلود مكاليلي)، الذي كان أفضل داعم له خلال موسمين مع الميرينغي.

والآن، تبدل الحال وأصبح زيدان على رأس الجهاز الفني، لكنه وجد بين تشكيلته لاعباً يدعمه بقوة على شاكلة مكاليلي، وهو مسمار خط الوسط كاسيميرو، الذي يسهل عليه الكثير من الأمور الخططية.

وقال مكاليلي، في تصريح سابق: "مهمتي في الملعب كانت بسيطة.. أقطع الكرة وأعطيها لزيدان.. لا داعي للتعقيد. كانت الأمور بسيطة مع زيدان وكنت سعيدا بمهمتي".

بالطبع، كان مكاليلي يؤدي مهمته على أكمل وجه وعاش معه الريال أياما رائعة، وكان التفريط فيه أكبر نكبة للفريق المدريدي، وعانى سنوات طويلة للعثور على مثيل له في وسط الملعب.

كان التناغم رائعاً بين مكاليلي وزيدان خلال موسمين، وكان الإمداد مستمراً بالتمريرات ليبدأ الساحر الفرنسي في نثر سحره بالمقدمة مطمئناً إلى وجود صخرة قوية خلفه لتأمين ظهره إذا قطعت الهجمة.

وتوالت السنوات ووجد زيدان من يعيده للأيام الخوالي، ورأى في كاسيميرو من يحيي أمجاد مكاليلي، ويقوم بنفس مهمته السابقة في فترة الغالاكتيكوس.

ويحمل كاسيميرو على عاتقه مهمة قطع الكرات وتسهيل المهمة على لوكا مودريتش بشكل خاص للتقدم للأمام والمساهمة في الهجمات، لكن اللاعب السابق لساو باولو أظهر أن بإمكانه تقديم إضافات تميزه عن مكاليلي.

وأثبت كاسيميرو أنه ليس مجرد قاطع وناقل للكرة، بل بإمكانه التمركز في أماكن جيدة في الملعب وانتظار فرصة للتسديد، كما فعل أمام نابولي عندما سجل هدفاً مذهلاً سيظل في الذاكرة، وفعل ذلك من قبل في فترة إعارته الناجحة إلى بورتو البرتغالي.

ويظل كاسيميرو سعيداً بمهمته الأصلية مثل مكاليلي مع ترك المهام الهجومية لمودريتش وتوني كروس، لكنه قد يقدم حلاً هجومياً مختلفاً لزيدان إذا اقتضت الحاجة.

(العربي الجديد)


دلالات

المساهمون