تدريبات عسكرية ومجنونة لنادٍ أرجنتيني.. تعرّف على قصته الكاملة

تدريبات عسكرية ومجنونة لنادٍ أرجنتيني.. تعرّف على قصته الكاملة

17 يناير 2018
الفريق توج بلقب الأرجنتين عام 1933 (تويتر)
+ الخط -
تدريباتٌ قاسية وطرقٌ مبتكرة ضمن الظروف والإمكانيات المتاحة، قد يظن البعض للوهلة الأولى أن هذه التمارين لبعض العسكريين في الجيش، لكنها في الحقيقة تدريبات لاعبي كرة قدم في الأرجنتين، وربما نرى بعد أعوامٍ أحدهم في أكبر الأندية العالمية.

في منطقة سكنية بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس خرج للنور فريق يدعى "سبورتيفو دوك سود"، وقد استخدم هذا الاسم نسبة للمنطقة التي يوجد فيها، وكانت الحكاية الأولى يوم الأول من سبتمبر/ أيلول 1916.

قبل الحديث عن الفريق وتاريخه، نعود "للفيديو" المنتشر حالياً وللتدريبات القاسية التي يتدرب عليها الحراس، كالقفز والتقاط الكرة أمام الحاجز الدخاني المشتعل، أو حتى القفز على برميل بلاستيكي وحتى ركوب دراجة هوائية ثم الركض والإمساك بالكرة وصولاً إلى تمارين قطار السكك الحديدية، لكن من هو هذا الفريق بالضبط؟

تُطلق الجماهير على فريق "سبورتيفو دوك سود" ثلاثة ألقاب "دوكي" والإعصار وكذلك "دارسانيرو"، ويخوض اللاعبون مبارياتهم على ملعب متواضع في ضاحية العاصمة يطلق عليه "استاد دي لو إينميغرانتيس"، وهو يعني المهاجرين، وقد اكتسب هذا الاسم لقربه من ميناء "أفيلانيدا" الذي وصل إليه المهاجرون بحثاً عن حياة أفضل، وكثرٌ منهم ينحدرون من أوروبا وكذلك جزر الرأس الأخضر.

في البداية كان الملعب يتسع لخمسة آلاف متفرج، ولكن قررت الإدارة مؤخراً زيادة عدد المقاعد ليصل إلى 7.800، وهو رقم جيد بالنسبة لمنطقة سكنية يقطنها حوالى 35 ألف نسمة.

ومن دون شك بات الفريق في الأيام القليلة الماضية أكثر شهرة على الصعيد العالمي، وذلك بفضل تلك التمارين التي يشرف عليها المدرب خوان مانويل مادوني، مع العلم أن الفريق ينافس حالياً في "البريميرا سي" وهي دوري منفصل في الدرجة الرابعة الأرجنتينية.

بدأت منافسات كرة القدم في الأرجنتين منذ سنوات طويلة، فالبطولة الأولى هناك جرت عام 1891، لكن الأمر المثير أن نادي سبورتيفو دوك سود كان قد لعب في الدرجة الأولى لعدة سنوات بين فترة 1922 و1926 واحتل المركز الثالث في عام 1924.

هذا الأمر ليس ربما الأمر أكثر عجباً، بل إن الفريق تمكن من العودة للدرجة الأولى وحقق اللقب عام 1933، لكن مع تحول كرة القدم إلى عالم الاحتراف تقهقر الفريق وتراجع إلى درجات منخفضة حتى وصل إلى الرابعة التي ينافس فيها حالياً.

المساهمون