في مثل هذا اليوم...انطلق راقص السامبا نيمار

في مثل هذا اليوم...انطلق راقص السامبا نيمار

07 مارس 2016
نيمار أحد أفضل اللاعبين في العالم (العربي الجديد)
+ الخط -

يحمل نيمار في جيناته مهارة نجوم السامبا، الذين امتعوا العالم في الماضي على غرار الملك بيليه، والظاهرة رونالدو، والساحر رونالدينيو، ويتألق نيمار من موسم لآخر، خاصة مع اكتسابه الخبرة بسبب المباريات الكبيرة التي يخوضها مع نادي برشلونة، لكن يوم 7 مارس/ آذار، يعتبر تاريخاً مهماً للنجم البرازيلي، فهو موعد انطلاقته الفعلية في عام 2009، عندما شارك لأول مرة في مسيرته مع نادي سانتوس البرازيلي، وكان حينها يبلغ من العمر 17 عاماً، خاض حينها نيمار 30 دقيقة فقط، وانتصر فريقه 2-1 على نادي أوستي.

وفي الأسبوع الذي تلاه بدأ النجم البرازيلي تسلق سلم النجومية، حين سجل هدفه الأول أمام نادي مورغي ميريم، وانطلق نيمار منذ تلك اللحظة ليشق طريقه إلى العالمية، وهو الذي ولد في مدينة ساو باولو يوم 5 فبراير/شباط من عام 1992، وحالياً عمره 24 عاماً، وتألق نيمار من سنة 2009 حتى 2013 صحبة نادي سانتوس، سجل خلال هذه الفترة 136 هدفاً في 225 مباراة، وحقق عديد الألقاب لناديه البرازيلي، الدوري البرازيلي (2010، 2011، 2012)، وكأس البرازيل (2010)، وكأس ليبرتادوريس، البطولة الأغلى في القارة الأميركية الجنوبية على صعيد الأندية، وهي شبيهة بدوري أبطال أوروبا.


قرر نادي برشلونة الإسباني التعاقد معه بعد ذلك، لكي يشكل ثنائياً نارياً مع الأرجنتيني ليونيل ميسي، وبالفعل ضمه في عام 2013 مقابل 57 مليون يورو، ووضع بنداً جزئياً لفسخ عقده يصل إلى 190 مليون يورو، وكان يوم تقديمه أمام الجماهير في ملعب الكامب نو تاريخياً، حين حضر 56 ألف مشجع للترحيب به، قد أثير في فترة لاحقة أزمة حول كلفة الصفقة، وقيل إنه شابها العديد من التجاوزات، وبأن ثمن نيمار كلف خزائن البلاوغرانا أكثر من ذلك بكثير. في البداية لم تكن حالة نيمار البدنية جيدة، حيث كان هزيل الجسد، يسقط عند كل احتكاك، فطلب منه طبيب النادي زيادة وزنه للتأقلم مع الكرة الأوروبية.

نجح الفنان البرازيلي في الأمر وانطلق كالسهم، ففي الموسم الأول سجل 15 هدفاً، وبعدها ارتفع العدد إلى 39، واليوم في رصيده 23، وخلال الـ127 مباراة التي شارك فيها سجل 77 هدفاً، هو رقم مميز بالنسبة لفريق يضم الكثير من الأسماء الرنانة، فالنجم البرازيلي ليس وحده في خط الهجوم، بل يشكل ثلاثياً مرعباً مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، والأوروغوياني لويس سواريز، وحقق النادي في هذه الفترة (السوبر الإسباني عام 2013)، الدوري الإسباني، كأس الملك، دوري الأبطال، والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، وكل هذه الألقاب كانت الموسم الماضي 2014-2015.

وتعول الجماهير البرازيلية بشكل كبير على نيمار في قيادة منتخب السامبا إلى منصات التتويج، وإخراج السيليساو من الأزمة التي يعيشيها، خاصة أن الشعب هناك يعشق كرة القدم، ولا يستطيع تحمل النتائج السلبية، ولعلّ أبرز النكسات التي تعرض لها منتخب بلاد نيمار، كانت غيابه في كأس العالم 2014، حين سقطت البرازيل على أرضها أمام ألمانيا بسبعة أهداف لواحد، نيمار هو الأمل بالفعل، فقد خاض حتى الآن 69 مباراة وسجل 46 هدفاً، وأبرز بطولة حققها كانت كأس العالم للقارات في 2013، حين تألق أمام إيطاليا والحارس جانلويجي بوفون، ثم هزم إسبانيا بطلة العالم وأوروبا.

اقرأ أيضاً:بالفيديو... بعد رجال سيميوني... صغار أتلتيكو يتزعمون "مدريد" أيضا!

المساهمون